تحت سقف اللامبالاة..!!

انطلاقاً من أن الصحة تاج على رؤوس الأصحاء، إذاً لا بد من توفير الغذاء السليم الخالي من أي نوع من الملوثات، مع حماية البيئة، لذا سلّمنا بواقعية، وتسليمنا جاء انطلاقاً من قناعاتنا أن هناك رقابة ومتابعة من جهاتنا المعنية بصحتنا وسلامتنا، إلا أنه ومن جهاتنا الأربع تترصدنا الملوثات لتضخ في عروقنا وأجسادنا سمومها التي تستشري قدماً، وتستفحل مصادرها.
من هنا كثر الحديث الذي تناثرت أصداؤه في الأروقة والشوارع وحتى الاجتماعات، عن سوء المواد الغذائية بمختلف أنواعها وأشكالها والتي نتناولها مجبرين، رغم علمنا بما تحتضنه من ملوثات تنتج أمراضاً بالجملة، إذ لم يقتصر الأمر على المواد المصنّعة، بل تعدى ذلك إلى الخضراوات والمحاصيل الزراعية التي يتم إرواؤها بمياه الصرف الصحي، لتزيد الطين بلة.
فصحتنا وبيئتنا تئن حزناً، وتستغيث ألماً، وتناشد الضمائر، حيث شكلت ظاهرة الري بالمياه الملوثة سبباً خطيراً من جملة أسباب جمّة لانتشار الأمراض، وتسرب السموم إلى أجسامنا، إضافة لتهديد التربة والبيئة، في وقت لم تنفع إجراءات التوعية، وورش العمل التي أقيمت للفلاحين بهذا الشأن في الحد من هذه الظاهرة في ظل اللامبالاة، لذا ينبغي إيجاد حل لمعالجة هذه الإشكالية، مع تنفيذ حملات قمع وردع، وإتلاف الخضراوات التي تروى بمياه الصرف الصحي، ناهيك عن إقامة ورشات عمل لتسليط الضوء على مساوئها، والتنبيه لمخاطرها التي تهدد التربة، كما الصحة.
إن جفاف بعض الآبار وتعرض البعض الآخر للتخريب، دفع البعض إلى اللجوء للري بالمياه السوداء غير المعالجة لتوفير احتياجاتهم المائية، وسقي المزروعات بها، بكل ما تحمله من نفايات صلبة وفيروسات وطفيليات، وغيرها، والتي تتسبب سواء منها المنزلية المصدر أم الصناعية أم المطرية بالعديد من المشكلات البيئية والصحية، إذ إن المياه تخزّنها النباتات في أنسجتها، الأمر الذي يستدعي الدراسة والبحث، ومن ثم سرعة التصرف، وإيجاد الحلول لمواجهة هذا التحدي المتفاقم عبر إقامة محطات معالجة تجنباً لانتشار رقعة الملوثات، والحد من انعكاساتها الآخذة بالتوسع.
العديد من المشكلات بعناصرها ومصادرها المختلفة، تطرح جملة من القضايا، وهي مدعاة للعمل الجاد والحثيث بغية الوصول إلى بيئة صحية، إذ إن التلوث من أهم منغصات العصر التي أرعبت الإنسان وأرّقته، لذلك فإن الجهود غير كافية من دون التعاون مع مختلف الجهات من منظمات شعبية، ونقابات مهنية، وقطاع خاص وأفراد.
حديث الناس
لينا شلهوب
التاريخ: الخميس 28-3-2019
رقم العدد : 16942

آخر الأخبار
من شمالها إلى جنوبها.. "فداء لحماة" بارقة أمل لريف أنهكته سنوات الحرب والدمار حملة "فداء لحماة"... أكبر مبادرة إنسانية وتنموية منذ سنوات حلب بين الذاكرة والتبرعات.. جدل حول تسمية الشوارع حزمة مشاريع خدمية في عدد من المدن والبلدات بريف دمشق تنظيم ١٥ ضبطاً بعدد من المنشآت السياحية في اللاذقية بدء ري الأراضي للموسم الشتوي من مشروع القطاع الخامس بدير الزور تجهيز 22 حاضنة أطفال في مستشفى الهويدي بدير الزور مشاركون في "سيريا هايتك": فرص استثمارية واعدة بالسوق السورية الرقمية  الزراعة العضوية.. نظام زراعي إنتاجي آمن بيئياً   أجهزة قياس جودة الزيت تدخل أسواق ريف دمشق أربع آبار لمياه الشرب تلبية لاحتياجات سكان بصرى الشام ومعربة  بعد 15عاماً.. سوق الإنتاج بحلب أعاد افتتاح أبوابه بأكبر مهرجان للتسوق  "المركزي" يكشف عن إجراءات جديدة لإدارة السيولة ودعم القطاع المصرفي ضبط أربع سيارات محملة بمواد متفجرة وعضوية في بصرى الشام العودة إلى "سويفت".. اختبار حقيقي لجاهزية البنية المصرفية التسعير والسوق.. هل حان وقت إعادة ضبط الآلية؟ وحدة كردية أم انحسار استراتيجي؟.. سحب أوراق "قسد" وإعادة رسم التوازنات في دمشق  "أمازون": هجمات سيبرانية إيرانية تمهد لعمليات عسكرية مباشرة نقص حادّ بخدمات البنية التحتية في "بابا عمرو" بحمص  "نقل اللاذقية".. جودة بالخدمات وسرعة في إنجاز المعاملات