الحلقة المفقودة1

في كل مرة كانت الحكومة تزيد من قيمة وحجم المزايا والعطاءات الموجهة لسلة الصناعيين والتجار كانت الانتقادات وإشارات الاستفهام توجه لها من قبل العديد من المختصين والمهتمين لجهة أن حجم الدعم والدلال لم ينعكس مطلقاً على واقع تحسن نوعية وجودة المنتجات والبضائع المطروحة بالسوق. ناهيك عن ارتفاع أسعارها بشكل كبير بحجج القليل منها مقبول والأكثر لا يمت للموضوعية والمنطق بصلة.
ورغم ما تقدم تواجه السلطة التنفيذية بكل لقاء أو اجتماع مع شركائها بالقطاع الخاص بتعالي الأصوات المنتقدة للأداء والقرارات والتوجهات الصادرة عنها، ويعتبرونها مجحفة وغير متفهمة للصعوبات الكثيرة التي تعترض عودة منشآتهم للعمل، وخير شاهد على وجود حلقة مفقودة تعوق تكامل العمل والنتائج بين الجانبين كلام أحد الصناعيين خلال لقاء الوفد الوزاري برئاسة رئيس الحكومة مؤخراً للمنطقة الصناعية في حسياء عن أنهم يعتبرون أنفسهم منفذين لقرارات الحكومة لا شركاء لها، وزاد من إحراج الحكومة بتأكيده أن توالي الاجتماعات من تل كردي لحسياء للمؤتمر الصناعي الثالث في حلب وغيرها باتت مكررة ونمطية ولم تحقق جدواها، والدليل استمرار طرح الصعوبات والمشكلات نفسها في لقاءات ماراثونية دون إيجاد حلول جذرية لها على الأرض.
صحيح أن رد الحكومة جاء سريعاً بتأكيد رئيس الحكومة أن كل القرارات والإجراءات الموجهة للتجار والصناعيين صدرت بعد التنسيق والمتابعة معهم، إلا أن استمرار هذا السجال العقيم وضياع بوصلة العمل والأولويات وعدم القدرة على وضع خريطة طريق واضحة ومحددة الأهداف لما تحتاجه سورية بهذه الظروف أفقد هذه اللقاءات أهميتها وخصوصيتها ولا سيما لناحية التواصل المباشر مع أصحاب الاختصاص للوقوف على أي مشكلة بهذا القطاع أو ذاك وحتى بهذه المنشأة أو تلك وللأسف جعل من المواطن المتلهف والمنتظر لنتائج وحصاد تلك الاجتماعات والقرارات الخاسر الأكبر الذي لا يزال يعاني في الوصول لمنتج وطني يمكن رغم كل ما يقال عن الظروف الصعبة التي تواجه الإنتاج تأمينه بتاكليف معقولة وبنوعيات جيدة وبمجال قدرته الشرائية التي باتت بخطر محدق مع فقدانه القدرة شيئاً فشيئاً على تلبية متطلباته الغذائية فكيف مع احتياجاته الأخرى.
ما يشاع عن جلسات المصارحة والتفهم ورفع سقف الحوار وحتى الانتقاد التي تسود لقاءات الحكومة مع التجار والصناعيين وغيرهم من القطاعات لم تعد مغرية لأحد بالمتابعة كما حال الخطوة الإيجابية التي اتخذتها الحكومة بتخصيص لقاء الأربعاء لتجاوز المعوقات في القطاع الاستثماري فتحولت لاجتماع روتيني بعد فترة وجيزة وانحرفت عن هدفها الأهم. ما تحتاجه جل القطاعات المهمة قرارات وإجراءات نوعية تتوافق مع المرحلة الاستثنائية بكل ما تعنيه الكلمة.
الكنـــــز
هناء ديب
التاريخ: الخميس 28-3-2019
رقم العدد : 16942

آخر الأخبار
السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة