عندما يكون الطبيب ملماً بكافة الأمور الصحية المتعلقة بمريضه ، يسهل عليه تشخيص الحالة، ثم معالجتها بنجاح..
ولعلّ من الأسباب التي تم رصدها ، وتتعمد معظم النساء اخفاءها على الطبيب، الحياء: الذي يمنعها من الخوض ببعض الأعراض في الرحم أو المناطق الحساسة، أو تعتقد أنها غير مهمة ، ومن الممكن أن تمتنع المرأة عن إجبار الطبيب أيضاً ببعض الحالات المرضية الأخرى خوفاً من تكوين فكرة سلبية عنها.. لأجل ذلك كله تفضل عدم البوح بالعديد من المشكلات المرضية التي تعاني منها.
على أي حال يرى الأطباء والمتخصصون أن حجب هذه المعلومات ليس من الحكمة ، ويضر المرأة كثيراً.
ومن بعض الحالات التي تمتنع فيها المرأة عن الإفصاح بما يعتريها من أعراض ومايترتب على ذلك من مساوىء صحية:
مشكلات النوم: يرى فئة كبيرة من الناس، أن مشكلات النوم والأرق الليلي وعدم الحصول على الراحة من الناس، أن مشكلات النوم والأرق الليلي وعدم الحصول على الراحة التامة والكافية، والنوم الهانىء المريح ، كل ذلك لايفيد الطبيب في شيء.. وهو اعتقاد خاطىء بلا شك ، فإذا كنت تعانين من أي مشكلة في نومك، فمن المفضل إطلاع الطبيب عليها.
فالعديد من الدراسات تؤكد أن اضطرابات النوم تؤثر على صحة الإنسان بشدة ، حيث يؤدي ذلك إلى الإصابة بأمراض الجهاز العصبي والصداع والضغط والسكري، إضافة إلى مشكلات أخرى، تصل أحياناً إلى السكتات القلبية.
والذين يعانون مشكلات النوم تضرب الهرمونات والمركبات الكيميائية بأجسامهم ، ولذلك من الممكن أيضاً الإصابة بداء السمنة ، ومايترتب على ذلك من تعقيدات مرضية أخرى، وربما يؤثر الاضطراب الهرموني كذلك على خصوبة المرأة على وجه التحديد، لأجل ذلك كله لاتستهيني وافصحي للطبيب عن معاناتك من مشكلات النوم في حال وجودها ولاتترددي في ذلك.
وفي الختام: لست في حاجة إلى تذكيرك بضرورة التعاون مع الطبيب بكل مالديك من معلومات تعرفينها تماماً عن نفسك حتى يتسنى له الوقوف على التشخيص الصحيح للحالة ، ومن ثم تقديم العلاج الصحيح.
د. محمد منير أبو شعر
التاريخ: الجمعة 5-4-2019
الرقم: 16949