افتتح المهرجان السياحي الأول في حمص فعالياته بمعرض للمهن التراثية في سوق القيسارية الأثري (وتسميته يونانية الأصل تعني البناء الملكي الإمبراطوري) ويتميز السوق بعدد من المحال على جوانبها الأربعة ومدخل كبير من الخشب المصفح بالحديد في وسطه باب صغير يسمى خوخة وقفل له (سكرة) ويلي الباب دهليز مسقوف بعقد يفضي إلى درج حجري يؤدي إلى الطابق العلوي وكان سوق القيسارية يستخدم قديماً مخزناً للزيوت.
وأشار مدير السياحة أحمد عكاش إلى أن فعاليات المهرجان السياحي الثقافي الأول في حمص تتزامن مع رأس السنة السورية (أكيتو)، وخصص للأعمال التراثية الخاصة بحمص للتشجيع على المتابعة وإعطاء دفع لعرض المنتجات والاستفادة مادياً، ويضم المعرض الصناعات التراثية التقليدية الخاصة بالمدينة منها النحاسيات والفخاريات والمكرميات والرسم على الزجاج والفضة والمطرزات وحدد المكان القيسارية الأثري مكاناً له.
كما اعتبر أحد المشاركين في المعرض عبد المجيد النحاس أن المهرجان لإحياء التراث القديم منوهاً بأنه تخصص بصناعة النحاس التي تشتهر بها المدينة وإعادة إحياء التراث من جديد والاستفادة من الاستمرار بالعمل في المنتجات النحاسية. أما الحرفي سامي النداف فتحدث بأنه بدأ العمل بالمهنة منذ منتصف العقد الثاني من عمره وتوارثها عن أبيه، ويعد الحرفي الوحيد الباقي بالمهنة ذاتها، مبيناً بأنه يشارك في تصنيع قطع قماشية على النول الحمصي الخشبي القديم من الحرير الطبيعي وحتى لديه قطعة مصنوعة من الحرير الطبيعي عمرها حوالي سبعة عقود وفيها خيوط حريرية مغطسة بماء الذهب وبعضها تراث حمصي خاص ولا يستطيع شخص آخر تصنيعها على نول لأنه لا يوجد منه إلا قطعة واحدة من أصل عشرة آلاف نول في المدينة معظمها انقرض مع الأيام.
كما يتضمن المهرجان لليوم الأول معرض تصوير ضوئي ويليه أمسية لفرقة أوركسترا مديرية الثقافة بقيادة حسام لباد مدير الثقافة بحمص.
حمص – رفاه الدروبي:
الجمعة 5-4-2019
الرقم: 16949