بالاستيطان والإرهاب والحصار تفتتح «إسرائيل» بازارات انتخاباتها …فلسطين: القوة الوحشية وسلب الأراضي لن تمنح الاحتلال الشرعية

ادانت الخارجية الفلسطينية عمليات تعميق الاستيطان الصهيوني ، في ظل الانحياز الأميركي الكامل للاحتلال وسياساته،معتبرة ان الدعم الاميركي للكيان الصهيوني يُشجع الاحتلال ويوفر له الغطاء للتمادي في محاولاته لتغيير الواقع القانوني والتاريخي والديمغرافي القائم في الأرض الفلسطينية المحتلة ويصب في مصلحة مخططات الاحتلال الرامية الى مضاعفة أعداد المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة، خاصة بعد أن اعتمدت ادارة دونالد ترامب مبدأ الحل على أساس الواقع المفروض على الأرض من منطلق القوة، وأن الواقع الذي فرضته «إسرائيل» باستيطانها وما تواصل فرضه هو ما ستعترف به إدارة ترامب كواقع مطلوب التعامل معه والقبول به، وإنها مؤامرة بشقين، شق يعمل على الأرض وشق آخر يشرع هذا العمل، في مخالفة واضحة للقانون الدولي.
واشارت الخارجية الى ان سلطات الاحتلال تواصل تغولها الاستيطاني في أرض فلسطين عبر تصعيد إجراءات وتدابير سرقة الأرض الفلسطينية المحتلة وقضمها بالتدريج وتخصيصها في النهاية لمصلحة الاستيطان، وهو ما يجري يومياً ويستهدف مناطق مختلفة من الضفة الغربية المحتلة، لافتة الى ان سلطات الاحتلال استولت مؤخرا على 790 دونماً من أراضي منطقة المالح في الأغوار الشمالية وقرى جنوب مدينة نابلس بهدف تعميق عمليات تهويد الأغوار بالإضافة لإقدام الاحتلال على توزيع إخطارات لعدد من المواطنين في بلدة بتير غرب بيت لحم بإخلاء أراضيهم الزراعية وهدم عدد من آبار المياه في تلك المنطقة، منوهة بأن ذلك يترافق مع استمرار اعتداءات المستوطنين الاستفزازية ضد الفلسطينيين.
وطالبت الخارجية الفلسطينية المجتمع الدولي أن يتوفر لديه ما يكفي من الشجاعة والجرأة لقول الحق والدفاع عنه، مشددة على انها ستواصل عملها لمواجهة هذه المخاطر والجرائم التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني وسترفع هذه الجرائم من جديد لكافة الجهات صاحبة الاختصاص، مؤكدة دوماً أن القوة لا تؤسس لأي حق مهما تمادت وبغت.
من جهة اخرى دفعت سلطات الاحتلال امس جنود احتلالها الى مدينة القدس المحتلة ومحيط البلدة القديمة والبؤر الاستيطانية في المدينة المحتلة وشملت التعزيزات تسيير دوريات عسكرية وشرطية راجلة ومحمولة وخيالة، ونصب المتاريس والحواجز العسكرية في العديد من شوارع وطرقات المدينة وعلى بوابات البلدة القديمة والمناطق القريبة من خط التماس غربي القدس.
وتأتي هذه الاستعدادات تزامناً مع بدء الانتخابات لبرلمان الاحتلال «الكنيست» التي بدأت صباح امس علماً أن أجهزة الاحتلال أعلنت الليلة قبل الماضية تطويق القدس المحتلة عبر نشر قواتها بشكل معزز وبفرض طوق أمني شامل على دخول الفلسطينيين من محافظات الضفة الغربية للقدس واراضي عام 1948 وإغلاق المعابر مع قطاع غزة.
الى ذلك ورفضا لإجراءات الاحتلال التعسفية وانتهاكاته بحق الاسرى بدأ مئات الأسرى في سجون الاحتلال امس يومهم الثاني في الإضراب المفتوح عن الطعام، الذي أعلنوه بعد تعنت إدارة السجون الصهيونية وعدم استجابتها لمطالب الحركة الأسيرة وأفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين بأن إدارة سجون الاحتلال شرعت بنقل الأسرى المضربين من سجني النقب و»ريمون» إلى زنازين العزل وسجون أخرى، فيما ستنضم دُفعة كبيرة للإضراب في 17 نيسان الجاري، حيث رفضت إدارة سجون الاحتلال الاستجابة للمطالب الحياتية الإنسانية للأسرى والمكفولة بكل الشرائع والقوانين الدولية، أبرزها إزالة أجهزة التشويش وإعادة زيارات أهالي أسرى قطاع غزة ووقف عمليات الاقتحام والتنكيل والاهمال الطبي بحقهم.
ميدانيا جدّد عشرات المستوطنين امس اقتحاماتهم للمسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة بحراسة معززة ومشددة من عناصر الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال وكان ما يسمى بـ»اتحاد منظمات الهيكل» المزعوم دعا إرهابييه للمشاركة الواسعة في اقتحام الاقصى امس تزامنا مع انتخابات «الكنيست» الصهيوني للمطالبة بتقسيم المسجد واغلاق مصلى باب الرحمة نهائيا.
الى ذلك أصيب صباح امس العشرات من التلاميذ والمعلمين والمواطنين بحالات اختناق عقب إطلاق قوات الاحتلال قنابل الغاز السام في ساحات ومحيط عدد من المدارس بالمنطقة الجنوبية في مدينة الخليل، وقالت مصادر فلسطينية إن قوات الاحتلال أطلقت قنابل الصوت والغاز السام بكثافة في ساحات ومحيط وداخل اسوار مدارس الخليل الأساسية ما ادى الى إصابة العشرات من التلاميذ والمعلمين والمواطنين بحالات اختناق، كما احتجزت قوات الاحتلال عددا من مركبات المواطنين وصادرت مفاتيحها ومنعت أصحابها من التحرك في المنطقة.
وكالات- الثورة

التاريخ: الأربعاء 10-4-2019
رقم العدد : 16953

آخر الأخبار
باحث اقتصادي لـ"الثورة": لا نملك صناعة حقيقية وأولوية النهوض للتكنولوجيا شغل (الحرامات).. مبادرة لمجموعة (سما) تحويل المخلفات إلى ذهب زراعي.. الزراعة العضوية مبادرة فردية ناجحة دين ودنيا.. الشيخ العباس لـ"الثورة": الكفالة حسب حاجة المكفول الخصخصة إلى أين؟ محلل اقتصادي لـ"الثورة": مرتبطة بشكل الاقتصاد القادم المخرج نبيل المالح يُخربش بأعماله على جدران الحياة "الابن السيئ" فيلم وثائقي جسّد حكاية وطن استبيح لعقود دورة النصر السلوية.. ناشئو الأهلي أولاً والناشئات للنهائي كرة اليد بين أخطاء الماضي والانطلاقة المستقبلية سلتنا تحافظ على تصنيفها دولياً الأخضر السعودي يخسر كأس آسيا للشباب دوبلانتيس يُحطّم رقمه القياس رعاية طبية وعمليات جراحية مجاناً.. "الصحة" تطلق حملة "أم الشهيد" ليست للفقراء فقط.. "البالة" أسعار تناسب الجميع وبسطاتها تفترش أرصفة طرطوس ماوراء خفايا الأرقام والفساد في اقتصاد الأسد المخلوع؟ بعد ترميمه.. إعادة افتتاح الجامع الكبير في اعزاز بريف حلب الشمالي من شجرة الرمان كانت البداية.. ريم درويش استثمرت أوقات فراغها بمشروع مثمر حالة ضعيفة من عدم الاستقرار الجوي مع ارتفاع في درجات الحرارة غداً إدارة إلكترونية وربط مباشر بالمصارف.. ما سر "الحكومة الرقمية المصغرة"؟ برامج عمل مشتركة مع "أكساد" لتطوير وتنمية الثروة الحيواني