ثورة أون لاين :
لأن السوريون أصبح شغلهم الشاغل تأمين المواد التي طالها حصار الأزمة ومن ضمنها, (( ولعله من أهمها )) مادة المازوت من ضمن سلسلة أخرى من المشتقات النفطية وغير ذلك من المواد الضرورية لحياة المواطن… لأجل كل ذلك أصبح أي خبر يتعلق بأي من هذه المواد خبراً ذو جاذبية وله وقع خاص لدى المواطن, وهو الخبر المقروء جداً قبل أي خبر آخر كما يتجاوز ويتخطى أخباراً أخرى ذات أهمية كبيرة لتقرأ بعده, وقد فسرنا السبب بأنها مواد طالها حصار الأزمة.
ويبدو أن خبر مقايضة النفط الخام بالمازوت واحد من تلك الأخبار الجاذبة للقارئ, حيث يأمل المواطن أن تؤدي إجراءات تنفيذ البروتوكولات الموقعة بين الحكومة السورية وبعض الشركات بتأمين مادة المازوت وتأمين حاجة القطر من المواد الضرورية لمعيشة المواطن من الدول الصديقة, ومن هذه الإجراءات أي (( المقايضة )) والتي أعادت إلى أذهاننا نظام المقايضة الاقتصادي قبل ظهور العملة التي أصبحت بعد ظهورها وسيطاً بين مادة يراد بيعها وأخرى مرغوب شراؤها.
المهم الآن مقايضة أو غير ذلك أو تبادل سلعي سموها ما شئتم, النتيجة المطلوبة هي تلبية احتياجات القطر ومؤسساته الاقتصادية من المواد اللازمة لاستمرار دوران عجلة الإنتاج ليصبح لدينا مادة جاذبة للقبول بالمقايضة لدى الطرف الأخر الذي يبدي رغبةً أو قبولاً في مقايضتنا في مادة ما, إذا لا يكفي أن نَّصدر أو نقايض بالمواد الخام كالنفط والقطن والفوسفات فقط فهي تحل جزء من المشكلة الاقتصادية المتعلقة بتأمين سلع ومواد لازمة وضرورية لمعيشة المواطنين ولكي يعيش هؤلاء المواطنين في بلدهم آمنين مستقرين عليهم أن يكونوا منتجين, ولذلك تبرز ضرورة تأمين المواد الأولية اللازمة للإنتاج فهي عصب الاقتصاد, ولا مبالغة إذا قلنا أنها تحيي سورية وتعيد ألق إنتاجها من جديد, فنرجو أن يؤخذ ذلك بالحسبان مثله مثل تأمين المازوت والمواد الغذائية اللازمة لمعيشة المواطن.
أحمد عرابي بعاج