من نبض الحدث..أميركا تقود الغرب إلى المجهول.. والأنظمة التابعة تركب الموجة

لاشك أن تفعيل الحل السياسي، يرتبط بشكل مباشر مع النيات الغربية المبيتة أولاً، وممارسات الجهات والكيانات التي تعمل تحت الإمرة الأميركية، وتقود حرباً بالوكالة ضد سورية ثانياً، ولهذا سوف يبقى الحديث عن ذلك الحل متشعباً ومرتبطاً بشكل وثيق مع تطورات الأوضاع إقليمياً وعربياً ودولياً، وبالتالي فإن نجاحه سينعكس إيجاباً على كثير من القضايا العالقة، بينما فشله سوف يلقي بظلال قاتمة على المشهد، قد تدوم عواقبها السلبية أعواماً إضافية، وستساهم حكماً في تعقيد تلك القضايا.
فبالنسبة للغرب الذي تقوده أميركا إلى المجهول، لا تروق لها أي حلول مطروحة، لأن ذلك سيقلص نفوذها في المنطقة، ويحدد دورها وأماكن وجودها، وسوف تقل بشكل آلي فرصها في الاستحواذ والسيطرة على قرار الأنظمة وملحقاته، ولهذا تراها في كل مرة تخرج من الباب لتعود من النافذة، وهي تدفع بأتباعها إلى الواجهة عبر الوعود التي تمنيهم فيها، كي لا تبقى في عين العاصفة، وكي لا توجه لها اتهامات العرقلة والإعاقة، وما إيذانها للتابع البريطاني بتشكيل فصيل إرهابي مسلح جديد من العملاء في الجنوب، والتحريض على عودة العمليات الإرهابية في المناطق القريبة من أراضي الجولان المحتل بالتزامن مع قرار دونالد ترامب الجائر إلا تأكيد على امتطائها موجة التصعيد والاستمرار بإطالة أمد الحرب العدوانية على سورية، دون أن ننسى عزفها المتواصل على وتر الانقسامات بين الفصائل والعملاء على حد سواء، وتسخير تلك الخلافات لمصلحتها عبر عمليات الابتزاز والضغط لتحصيل المزيد من المكاسب.
أما بالنسبة لأتباع ووكلاء أميركا، فتركيا لم تلتزم حتى الآن بالاتفاقات التي وعدت فيها كجهة ضامنة في اجتماعات آستنة، ومازالت تميل مع الريح وتناور لتحقيق بعض الأهداف، متجاهلة أن القطار فاتها ولن تلحقه مهما لهثت وراءه، وتراها تتذرع مرة بأخطار مزعومة على حدودها، ومرة بانعدام القدرة في السيطرة على إرهابييها، علماً بأن التنسيق كامل بين الطرفين، وهي لا تزال تنفخ في رمادهم كلما ضاق بها الوقت أو دعت إلى ذلك الحاجة، غير مدركة أن ألاعيبها لن تنطلي على أحد و باتت مكشوفة للجميع.
أنظمة الأعراب التي ما انفكت تدعم الإرهاب أيضاً، لا تزال تنتظر المعجزات لعل وعسى تتغير عناصر المعادلة، وتصحو على نتائج مرضية لها بعد كل تلك الإخفاقات التي منيت بها، وحلت بعصاباتها، في وقت استيقظت فيه أطراف أخرى على التطبيع مع الكيان الصهيوني الذي يعول أيضاً على انقلاب مفاجئ في نتائج المعارك التي ستقفل ملف الإرهاب بشكل نهائي، وعندها لن يفيده تحويل الأنظار عبر اعتداء هنا وعدوان هناك.

كتب حسين صقر
التاريخ: الجمعة 12-4-2019
الرقم: 16955

آخر الأخبار
السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة