الارتقاء بكرتنا

 

المتابعون للدوري عندنا والمسمى بالممتاز، يدهشهم ذلك المستوى المتواضع في معظم المباريات، فنادراً ما نشاهد مباراة جيدة متكاملة الأركان بدءاً من ملعب جيد وفريقين يقدمان أداءً عالياً، ولاعبين يعرفون الأصول في اللعب، فتسود الروح الرياضية والمنافسة الشريفة والجميلة، وإدارات تؤدي عملها باحترافية تعكس حسن الإدارة وحكمة القيادة.
طبعاً هناك عدة عوامل أوصلتنا إلى هذا المستوى فنياً ومعنوياً، وهذه العوامل السلبية يمكن علاجها حتماً وبسهولة لو أن القيادة الرياضية مع الاتحاد المعني وإدارات الأندية تعاونوا على ذلك، الأمر الذي سيطور مسابقاتنا المحلية والارتقاء بالمستوى والمنافسة، والتعاون يكون بالقيام أولاً بالواجبات من جانب كل طرف، فالقيادة الرياضية عليها أن تؤمن البنية التحتية من ملاعب و مرافق عامة وعوامل مساعدة كرجال حفظ النظام والإسعاف والخدمات في الملاعب. واتحاد اللعبة عليه أن يطور التحكيم والمدربين والمراقبين، وكذلك تطوير المسابقة بالشكل الذي يمنع التلاعب بالنتائج، وتطوير لائحة العقوبات وخاصة في موضوع التعرض للحكام والاعتراض وسوء السلوك سواء من اللاعبين أم الإداريين والمدربين وكذلك الجمهور.
أما إدارات الأندية فمطالبة بإقامة ندوات تثقيفية للاعبيه أولاً، وهذا يكون منذ الصغر والفئات العمرية والقواعد، بحيث ينشأ اللاعب وهو يتمتع بالثقافة التي تجعله يهتم بأدائه عارفاً أن الرياضة فوز وخسارة، وأن الاعتراض على التحكيم مرفوض وغير ذلك من الأمور، وكذلك إقامة ندوات خاصة بالجمهور لنرى التشجيع المثالي الذي يجعل من المباريات جميلة وحضارية.
وبالطبع فإن الاتحاد الرياضي العام وهو يملك الميزانية الكبيرة مطالب وبشدة بدعم الأندية، ونعرف أن أمولاً كثيرة تأتيه كمساعدات من الحكومة، وكذلك من الاستثمارات اللا محدودة، وبالمقابل هناك هدر ووضع الكثير من المال في جوانب ليست أهم، على حساب الأندية والألعاب، والمال هو الأساس كما هي الأندية حجر الزاوية في البناء الرياضي، وهذا الجانب يجب التركيز عليه، لأنه مؤثر ومؤثر جداً في التطور والبناء، وبقدر ما تكون الأندية قوية مادياً بقدر ما تكون قادرة على العطاء والعمل وتقديم فرق منافسة في كل الألعاب، والمؤسف أن الأندية لا تحظى من الاتحاد الرياضي والعام بالاهتمام اللازم والحقيقي.
هكذا يكون الارتقاء بكرتنا التي تحدثنا عنها وضربناها مثالاً، لأنها الواجهة واللعبة الشعبية الأولى.

هشام اللحام
التاريخ: الجمعة 12-4-2019
الرقم: 16955

آخر الأخبار
السيطرة الكاملة على حريق "شير صحاب" رغم الألغام ومخلفات الحرب    بين النار والتضاريس... رجال الدفاع المدني يخوضون معركتهم بصمت وقلوبهم على الغابة    تيزيني: غرف الصناعة والتجارة والزراعة والسياحة كانت تعمل كصناديق بريد      تعزيز التعاون في تأهيل السائقين مع الإمارات بورشة عمل افتراضية     الإبداع السوري .. في"فعالية أمل" ريف اللاذقية الشمالي يشتعل مجدداً وسط صعوبات متزايدة وزير الطاقة: معرض سوريا الدولي للبترول منصة لتعزيز التعاون وتبادل الرؤى بطولات الدفاع المدني .. نضال لا يعرف التراجع في وجه الكوارث والنيران  وزير الطاقة يفتتح "سيربترو 2025"  وزير الطوارئ يتفقد مواقع الحرائق ويشيد بجهود الفرق الميدانية   500 سلة إغاثية لمتضرري الحرائق باللاذقية  السويداء على فوهة البندقية.. سلاح بلا رقيب ومجتمع في خطر  دمشق وأبو ظبي  .. مسار ناضج من التعاون الثنائي الحرائق تتمدد نحو محمية غابات الفرنلق.. وفرق الإطفاء تبذل جهوداً جبارة لإخمادها امتحانات البكالوريا بين فخ التوقعات والاجتهاد الحقيقي "لمسة شفا" تقدّم خدماتها الصحية والأدوية مجاناً بدرعا مشاريع خدمية بالقنيطرة لرفع كفاءة شبكة الطرق تطويرالمهارات الإدارية وتعزيز الأداء المهني بعد تدخل أردني وتركي..الأمم المتحدة تدعو لدعم دولي عاجل لإخماد حرائق اللاذقية متابعة التحضيرات النهائية لانطلاق امتحانات "الثانوية" في ريف دمشق