بدأت ورشات عمل تعنى بالمحتوى الرقمي للأطفال واليافعين في سورية بالتوازي مع الاحتفاء العالمي لكتاب الطفل، رؤى مستقبلية تواكب وتعنى بالطفل السوري وتعليمه كيفية المشاركة في العالم الرقمي وعمليات البحث والبرمجيات…
نظراً للمتعة التي يجدها الطفل في عالم الكمبيوتر والألعاب وما تعطيه التكنولوجيا من أفق علينا الالتفات إلى المحتوى الفكري والثقافي وإثرائه لسد حاجات الأطفال واليافعين، باعتبار ان المحتويات العربية المخصصة للطفل لاتزال في مجملها هزيلة المحتوى وقليلة الإنتاج….
تعزيز القراءة لدى الطفل اليوم يستلزم جهوداً متضافرة بين المدارس والبيت وتعويد الطفل على ارتياد المكتبات العامة، وتأمين مستلزمات إنتاج الكتاب بطرق فنية عالية الجودة والاهتمام بالنص والإخراج لجذب الطفل قدر المستطاع نحو القراءة…
تنوع الموضوعات واختيار نصوص قريبة إلى واقع وعالم الطفل يثري عالم كتب الطفل، وتصبح القراءة شغفا لدى الكثير من الأطفال، مع مراعاة اختلاف الفئات العمرية لتأكيد شغف القراءة وإقامة فعاليات وأنشطة وبرامج أهلية ومحلية وحكومية لتحريك عالم الكتابة للطفل والتلقي من قبل الطفل بمختلف فئاته العمرية لأننا نملك كل المقومات الإبداعية لإنتاج الأفضل في عالم الأطفال وإرواء حاجاتهم الفكرية والعقلية والثقافية…
هيئة التميز والإبداع العلمي بادرت إلى تقديم منظومة عمل للتعليم والتعلم للاستفادة من المهارات الرقمية، ويمكن للتوسع في التكنولوجيا ضمن المدارس أن يحقق المزيد من الفاعلية لتطوير التعليم وإثراء ثقافة الطفل وحشد الطاقات الإبداعية واستثمارها في مجالات التنمية المختلفة…
مقومات تمكين الأطفال والناشئة من التحصيل المعرفي والعلمي متوافرة في البنية المجتمعية السورية والمهارات متوافرة أيضاً، وربما تكريس فرص تعلم فعال وتأمين مستلزمات وأدوات تعلم وإنتاج كل مامن شأنه مساعدة طفل القرن الحادي والعشرين من الكشف عن مواهبه وإبداعاته…
هناء الدويري
التاريخ: الجمعة 12-4-2019
الرقم: 16955