المجـلس العســكري الانتقـالي في الســودان يعــد بحكومة مدنية.. والمعارضة تشترط لإنهاء الاحتجاجات

أعلن رئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان عبد الرحمن أن الدعوة مفتوحة للحوار لكل أطياف المجتمع السوداني وأحزابه ومنظمات المجتمع المدني داعيا حاملي السلاح للانضمام إلى طاولة الحوار.
كما أعلن رئيس المجلس العسكري في بيان بثه التلفزيون السوداني الرسمي أمس إنهاء تكليف ولاة الولايات وتكليف قادة الفرق والمناطق العسكرية بتسيير مهام الولايات، مؤكدا وقف إطلاق النار في كل أرجاء السودان وإلغاء حظر التجوال وإطلاق سراح المحكوم عليهم فورا بموجب قانون الطوارئ أو أي قانون آخر في التظاهرات والاحتجاجات الأخيرة.
وقال عبد الرحمن: سيتم تشكيل مجلس عسكري لتمثيل سيادة الدولة وحكومة مدنية بتوافق الجميع وسيلتزم المجلس العسكري الانتقالي بإرساء دعائم حكم مدني قويم، مشيرا إلى أن ذلك يتضمن فترة انتقالية مدتها عامان كحد أقصى يتم خلالها أو في نهايتها تسليم حكم الدولة لحكومة مدنية تشكل من قبل الشعب وإعادة هيكلة ومراجعة مؤسسات الدولة المختلفة من وزارات ومؤسسات وهيئات وغيرها بما يتفق والقانون.
وأوضح عبد الرحمن أن مهمة المجلس العسكري طوال الفترة الانتقالية تنحصر في التأكيد على سيادة حكم القانون واستقلال الأعضاء والنيابة والمحكمة الدستورية وتوفير وحفظ الأمن وبث الطمأنينة للوطن والمواطن.
وأكد عبد الرحمن ضرورة العمل على توفير الخدمات التي تعين المواطنين على الحياة والعيش الكريم داعيا الأحزاب وجميع القوى السياسية والمنظمات إلى التعامل مع هذه المرحلة بـ «تجرد ووطنية».
في الأثناء استقال رئيس جهاز الأمن والمخابرات الوطني السوداني الفريق أول صلاح عبد الله محمد صالح قوش من منصبه.
وذكرت وكالة الأنباء السودانية سونا أن الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان عبد الرحمن رئيس المجلس العسكري الانتقالي السوداني صدق على الاستقالة التي تقدم بها قوش من منصبه.
يشار إلى أن الفريق أول عبد الرحمن تولى أمس رئاسة المجلس العسكري الانتقالي خلفا لوزير الدفاع الفريق أول عوض محمد أحمد بن عوف.
وكانت القوات المسلحة السودانية أعلنت قبل يومين في بيان تشكيل مجلس عسكري يتولى إدارة الحكم في البلاد لفترة انتقالية مدتها عامان وحل مؤسسة الرئاسة والمجلس الوطني وحكومات الولايات.
في الأثناء أعلنت المعارضة السودانية ثلاثة شروط لفض اعتصامها أمام مقر القيادة العامة للقوات المسلحة.
ونصت المطالب التي طرحتها «قوى إعلان الحرية والتغيير» على التالي: ضمان عملية النقل الفوري للسلطة إلى حكومة مدنية انتقالية عبر المجلس القيادي لقوى إعلان الحرية والتغيير، وإلغاء أي قرارات تعسفية من قيادات لا تمثلها ولا تمثل الشعب، والتحفظ على المتورطين في جرائم ضد الشعب.
وأكدت القوى المعارضة أنه وحتى تنفيذ هذه المطالب بشكل كامل ستتمسك بالاعتصام أمام القيادة العامة للقوات المسلحة بالعاصمة وفي ولايات السودان المختلفة وبالإضراب الشامل حتى تنقل السلطة بالكامل لحكومة مدنية انتقالية.
وكالات – الثورة
التاريخ: الأحد 14-4-2019
رقم العدد : 16956

آخر الأخبار
رئيس الهيئة المركزية للرقابة : لن نتوانى عن ملاحقة كل من يتجاوز على حقوق الدولة والمواطن   الرئيس الشرع: محاسبة مرتكبي مجازر الكيماوي حق لا يسقط بالتقادم   حشرات وعناكب بالألبان والأجبان   تشجيعاً للاستثمار .. محافظ درعا يتفقد آثار بصرى الشام برفقة مستثمر سعودي  إبراز المعالم الوقفية وتوثيقها في المحافل الدولية بالتعاون مع "الإيسيسكو" معرض دمشق الدولي..ذاكرة تتجدد نحو تنمية مستدامة  "خطوة خضراء لجمال مدينتنا".. حملة نظافة واسعة في كرناز 10 أطنان من الخبز... إنتاج مخبز بصرى الشام الآلي يومياً نداء استغاثة من مزارعي مصياف لحل مشكلة المكب المخالف قرابة  ١٠٠٠ شركة في معرض دمشق الدولي ..  رئيس اتحاد غرف التجارة:  منصة رائدة لعرض القدرات الإنتاجية تسهيلاً لخدمات الحجاج.. فرع لمديرية الحج والعمرة في حلب "الزراعة" تمضي نحو التحول الرقمي.. منصة إرشادية إلكترونية لخدمة المزارعين  اجتماع تنسيقي قبل إطلاق حملة "أبشري حوران "   مبادرة أهلية لتنظيف شوارع مدينة جاسم الدولرة تبتلع السوق.. والورقة الجديدة أمام اختبار الزمن السلوم لـ"الثورة": حدث اقتصادي وسياسي بامتيا... حاكم "المركزي"  يعلن خطة إصدار عملة جديدة بتقنيات حديثة لمكافحة التزوير عبد الباقي يدعو لحلول جذرية في السويداء ويحذر من مشاريع وهمية "الأشغال العامة".. مناقشة المخطط التنظيمي لمحافظة حماة وواقع السكن العشوائي "حمص خالية من الدراجات النارية ".. حملة حتى نهاية العام  محمد الأسعد  لـ "الثورة": عالم الآثار خالد الأسعد يردد "نخيل تدمر لن ينحني" ويُعدم واقفاً