القدس تحت سكين التهويد والتطهير العنصري… فلسطين: الاحتلال يستغل الصمت الدولي لنهب الأراضي الفلسطينية
أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية مصادقة ما تُسمى المحكمة المركزية بالقدس المحتلة على هدم عشرات المنازل في بلدة سلوان بعد أن ردت الاستئناف الذي قدمه أصحاب المنازل، التي يقطنها مئات المواطنين الفلسطينيين، مشيرة الى انه في الوقت الذي تصادق فيه محكمة الاحتلال على هدم منازل الفلسطينيين، طالبت بلدية الاحتلال استثناء البؤر الاستيطانية والمنازل التي يسيطر عليها المستوطنون المتواجدة في نفس المنطقة والتابعة لجمعية (العاد) الاستيطانية من عملية الهدم مضيفة أنه في اعقاب ذلك أقدمت بلدية الاحتلال على تسريع عمليات الهدم لـ22 منزلا من أصل 88 صدر بحقها قرارات هدم بحجة توسيع حديقة «الملك داوود» مؤكدة أن هذه الخطوة تعد ترجمة للقانون الذي تم تمريره في الكنيست الصهيوني ويسمح لجمعية «العاد» بالتوسع الاستيطاني جنوب المسجد الاقصى المبارك ويحرم الفلسطينيين من أي توسع عمراني في تلك المنطقة.
واعتبرت الخارجية الفلسطينية أن الاعتراف الأميركي المشؤوم بالقدس كعاصمة لكيان الاحتلال ونقل السفارة اليها وفر الغطاء لمزيد من تعميق عمليات تهويد القدس ومحيط المسجد الاقصى وولد الشعور لدى المتزعمين الصهاينة بالحصانة لانتهاكاتهم الجسيمة للقانون الدولي واتفاقيات جنيف، وشجعهم على التمادي في السيطرة بالقوة على الارض الفلسطينية بالقدس وتهجير المواطنين الفلسطينيين منها ، وطالبت المجتمع الدولي بالتعامل بمنتهى الجدية مع المخاطر الحقيقية التي تتعرض لها القدس الشرقية المحتلة ومحيطها، خاصة تهويدها بالكامل وعزلها عن محيطها الفلسطيني، كما طالبت مجلس الأمن الدولي بحماية ما تبقى من مصداقية له في تعامله مع الحالة في فلسطين المحتلة واتخاذ ما يلزم من الاجراءات العملية الكفيلة بضمان تنفيذ قرارات الشرعية الدولية وفي مقدمتها القرارات الخاصة بالقدس بصفتها جزءا لا يتجزأ من الارض الفلسطينية المحتلة منذ العام 1967 وكذلك القرار 2334.
في السياق ذاته ادان مركز حماية حقوق الإنسان مصادقة المحكمة المركزية التابعة للاحتلال في مدينة القدس المحتلة على هدم عشرات المنازل في بلدة سلوان معتبرًا أنها تأتي ضمن سياسة تطهير عنصري وعرقي للمدينة موضحا أن المصادقة تأتي ضمن سياسة عدوانية ممنهجة بحق المدنيين الفلسطينيين في الأراضي المحتلة واستمراراً لمسلسل سياسة التطهير العرقي والتهويد في مدينة القدس، مؤكدا أن مدينة القدس جزء أصيل من الأرض الفلسطينية المحتلة وينطبق عليها القانون الدولي الإنساني، مشيرا الى أن عدم اتخاذ المجتمع الدولي موقفاً حازماً إزاء سياسة الاحتلال في الأراضي الفلسطينية شجعه على ارتكاب مزيد من الانتهاكات للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي.
من جانب اخر دخلت «معركة الكرامة 2» التي يخوضها الأسرى في سجون الاحتلال امس يومها الثامن على التوالي، وسط سعي إدارة السجون الصهيونية لمحاولة فض الإضراب وإرغامهم على فكه ودعوات شعبية ورسمية لمساندتهم.
وانضم مئات الأسرى إلى الإضراب بعد فشل الحوارات مع إدارة سجون الاحتلال بسبب تعنتها في الاستجابة لمطالبهم، وتتمحور مطالب الأسرى حول إزالة أجهزة التشويش وإلغاء منع الزيارة المفروض على مئات الاسرى.
كما يطالب الأسرى المضربون برفع عقوبات جماعية فرضتها إدارة السجون منذ عام 2014، وتوفير الشروط الإنسانية لهم خلال تنقلاتهم بين السجون وتتضمن أيضا نقل الأسيرات لقسم آخر، وتحسين ظروف احتجاز الأسرى الأطفال، ووقف سياسة الإهمال الطبي وتقديم العلاج اللازم للمرضى، وإنهاء سياسة العزل.
ميدانيا اعتقلت قوات الاحتلال امس عددا من طلبة المدارس في بلدة تقوع جنوب شرق بيت لحم وأفادت مصادر فلسطينية باعتقال قوات الاحتلال عددا من طلبة الثانوية العامة بعد اقتحامها البلدة، واعتدائها على المواطنين بالضرب، وإلقاء للقنابل الصوتية.
وكالات- الثورة
التاريخ: الثلاثاء 16-4-2019
رقم العدد : 16958