بعد أن جالت منحوتة سقف المحراب الشمالي في معبد بل التدمري العديد من المدن الأوروبية لتظهر للعالم حجم الدمار الذي طال المواقع الأثرية السورية التي وقعت تحت سيطرة الإرهاب، تحط الرحال في متحف دمشق الوطني، بعد أن قام فنانون إيطاليون بتصنيع هذه القطعة بإشراف من جمعية لقاء الحضارات الثقافية .
و خلال الاحتفال بهذه المناسبة أشاد توفيق الإمام معاون وزير الثقافة بالجهود التي قام بها الجانب الإيطالي في دعم سورية خلال سنوات الحرب فيما يخص الآثار والسعي للمحافظة على التراث السوري، كما لفت إلى الدور الذي لعبته المديرية العامة للآثار والمتاحف في هذا الإطار، وثمن جهود وتضحيات الجيش العربي السوري الذي بفضله تم استعادة الكثير من المواقع الأثرية على مساحة الأرض السورية .
وبين د. محمود حمود المدير العام للآثار والمتاحف أن هذه اللوحة استطاعت أن تكون خير سفير لتراثنا الثقافي وما وقع عليه من حيف وظلم، وقد استخدمت فيها تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد بدقة كبيرة مع إضافة المؤثرات من ألوان ومواد تقليدية لإعطائها الطابع الأثري القديم لسقف محراب معبد بل الذي يتميز بزخارفه ونقوشه الجميلة والنادرة، وأضاف : لقد عرضت القطعة المذكورة في مبنى الكولسيوم الأثري ومبنى الأمم المتحدة» الفاو» في روما وكذلك في مقر الاتحاد الأوروبي في بروكسل ومقر اليونيسكو في باريس، ويعود الفضل لجيشنا الباسل في استعادة مايزيد عن 19 قطعة أثرية حتى الآن من المناطق التي تم تحريرها .
ومن جهته تحدث البروفيسور (أف ف إيمانويل) عن المشروع الطموح الذي يتم بالتعاون بين عدة جهات والذي يهدف إلى الحفاظ على التراث في وجه التدمير الممنهج الذي يشنه تنظيم داعش لتدمير الآثار آملاً أن يتم إعادة بناء كل ماتعرض للدمار من الآثار التي لاتقدر بثمن، وهي بحق كنز للبشرية جميعها.
الثورة ـ فاتن أحمد دعبول:
التاريخ: الأربعاء 24-4-2019
الرقم: 16963