قام وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك الدكتور عاطف النداف أمس بجولة تفقد خلالها عدد من الصوامع والمطاحن والمخابز في ريف دمشق في إطار الجولات المستمرة وتتبع الجاهزية الكاملة لاستقبال موسم القمح القادم.
البداية كانت من صومعة سبينة البالغ طاقتها التخزينية 100 ألف طن قمح حيث اطلع النداف على آلية العمل ضمن نظام الأتمتة المستخدم حديثاً بدءاً من استلام المادة عبر القبان الالكتروني وغربلتها وتعقيمها وتهويتها ومن ثم تخزينها وفقاً للمواصفات القياسية كما تضمّنت الجولة الاطلاع على عمل مطحنة الكسوة وما تم الوصول إليه من تطور في أتمتة جوانب العمل ضمن المطحنة فيما كانت المحطة الأخيرة من الجولة في مخبز تشرين الآلي حيث جرى الاطلاع على سير خط الإنتاج وآلية العمل في المخبز ومواصفات وجودة الرغيف.
النداف أكد حرص الدولة على استمرار الدعم لمادة القمح، مبيناً أن الطاقة الإنتاجية للمطاحن جيدة والدقيق متوافر وفق أفضل المواصفات والشروط المطلوبة، لافتاً إلى الجهود الكبيرة التي يبذلها عمال المطاحن والمخابز لتوفير متطلبات المواطنين إضافة إلى جهودهم في إصلاح وصيانة الآليات وتأمين القطع التبديلية بأيدي وخبرات وطنية لتكون هذه المطاحن بحالة جاهزية تامة لاستقبال موسم هذا العام.
وحول استعدادات الوزارة لاستقبال شهر رمضان بين نداف أن جميع المواد والسلع الأساسية ذات الأصناف الجيدة متوافرة في السوق وفي صالات السورية للتجارة التي تبيعها بأسعار منافسة مشيراً إلى أن الوزارة تعمل على زيادة عدد الصالات استعداداً لاستقبال شهر رمضان المبارك.
وبالنسبة لقانون إحداث المؤسسة العامة لتجارة وتخزين وتصنيع الحبوب (السورية للحبوب) ومقرها الحسكة أوضح أن الحسكة هي الخزان الرئيس للحبوب في سورية وعملية دمج مؤسسات الصوامع والحبوب والمطاحن تأتي ضمن مشروع الإصلاح الإداري وتحقق وفراً مادياً وتوفر العنصر البشري والأيدي الخبيرة وتسهم في تحسين المنتج بالإضافة لضبط عملية الهدر والصيانة وتخفيف النفقات.
وأشار نداف إلى أن الوزارة مستمرة بمعالجة موضوع ارتفاع الأسعار وضبط عملية الغش في الأسواق ومصادرة المواد منتهية الصلاحية ومجهولة المصدر والخطيرة على صحة المواطن مشيراً إلى ضرورة تعاون المواطن مع الحكومة وتشجيع ثقافة الشكوى لديه لمعالجة أي خلل أو تقصير.
مدير مطحنة الكسوة المهندس أحمد الحمدان أوضح أن الطاقة الإنتاجية اليومية للمطحنة تقدر بنحو 425 طناً يومياً «أقماح مطحونة» و320 طناً «طاقة توزيع دقيق» يومياً مشيراً إلى أنه رغم النقص في العمال الفنيين والمتخصصين إلا أن الإنتاج مستمر على مدار الساعة ويتم توزيع الطحين على الأفران حسب دائرة التوزيع لمادة الدقيق.
المهندس يوسف قاسم مدير عام مؤسسة الحبوب أشار إلى أنه بعد إجراء الصيانة الدورية للصوامع وتعقيمها وتنظيفها أصبحت جاهزة لاستقبال موسم هذا العام لافتاً إلى أن المؤسسة قامت بتوزيع أكياس الخيش والرقائق والشوادر على المحافظات استعداداً لتوزيعها على الفلاحين لجني محاصيلهم.
مدير مخبز تشرين فاطر وطفة أشار إلى أن الطاقة الإنتاجية للمخبز تبلغ 15 طناً يومياً رغم الصعوبات المتمثلة بنقص العمالة واعتماد الفرن على العنصر النسائي في العمل.
دمشق – رولا عيسى
التاريخ: الخميس 25-4-2019
رقم العدد : 16964
