تفرغت للعمل التطوعي بعدما تركت مهنة التدريس لمادة التربية الرياضية، فانخرطت بعروض مسرح العرائس لخدمة المجتمع السوري وتنميته، ودارت أولى عروضها المسرحية حول حماية البيئة ونظافة الأنهار والبحار، حيث تم تقديم العرض بمناسبة افتتاح حديقة العمران.
إنها السيدة سميحة الصالح التي تفننت بمهنة (الكروشيه) وشغل السنارة لتعليم السيدات ضمن المحافظة، بيّنت في حديث لصحيفة الثورة أنها تقدم هذه المهنة على مدى أربع سنوات للنساء المهجرات في حديقة العمران بشارع الثورة، فهذه برأيها مهنة وحرفة رائعة وتساعد المرأة على تلبية احتياجات أطفالها وكسب العيش. مشيرة إلى أنها قامت بدورة تدريبية لعشرين سيدة بتعلم الكروشيه من الأساسيات الأولى حيث كانت تجربة ناجحة وجميلة بكل المقاييس.
وباعتبار أن شغل السنارة تراث قديم، حاولت الصالح بحبها واهتمامها إدخال طابع الحداثة من خلال إدخال شغل الكروشيه على الجلد والخشب والإكسسوارات المتنوعة للمطبخ وصناعة اللوحات، عبر رسم اللوحة أولاً ومن ثم إدخال شغل السنارة عليها.
ونوهت إلى أنها انتقلت إلى جمعية الحرف اليدوية والمهنية منذ سنتين وشاركت بمعارض متنوعة عامة وخاصة، وتم ترشيحها العام الفائت لمعرض الباسل للإبداع والاختراع. ومن الأعمال الأخرى التي ساهمت فيها التعاون مع جمعية المرأة الذكية فيما يخص عودة الأطفال المهجرين إلى المدارس.
وتحلم سميحة الصالح أن يكون لها مشروعها، وجوهره دعم أسر الشهداء من زوجات وفتيات وتعليمهن دقة المهنة لتمكينهن اقتصادياً فيما بعد.
الثورة – عبير علي
التاريخ: الخميس 25-4-2019
رقم العدد : 16964

التالي