معركة تحرير إدلب تلوح في آفاق الحسم السوري …أردوغان عالق بحفرة خيباته.. وإرهابيوه يتخبطون في وحل النهايات
عقب اسدال الستار على محادثات استنة بنسختها الثانية عشرة والتي استضافتها العاصمة الكازاخية نور سلطان، يبدو ان معركة تحرير ادلب باتت أمرا واقعا مع فشل اردوغان الذريع بالنسبة لتعهداته بشأن ادلب واستمراره بدعم ارهابيي النصرة تلبية لاطماعه الاستعمارية وارتفاع وتيرة التصعيد من قبل ارهابيي جبهة النصرة في منطقة الاتفاق التي شهدت اتساعاً كبيراً لرقعة الرفض الشعبي لتواجد ارهابيي النصرة هناك، ليبقى تحرير المناطق المحتلة من قبل الاحتلال الاميركي عنوان المرحلة القادمة التي ظهر بوادر التحرير فيها مع تقدم الجيش العربي السوري في ريف الرقة.
فعقب انتهاء المهل التي منحت لرئيس النظام التركي رجب أردوغان للإيفاء بتعهداته في منطقة الاتفاق في ادلب بات الحل العسكري من قبل الدولة السورية وحلفائها للتحرير والحسم هو الحل الامثل اذ أكدت روسيا من استنة انها لا تستبعد القيام بعملية عسكرية كبيرة في إدلب، مشددة على أنها ستواصل محاربة الإرهاب بالتنسيق مع الدولة السورية، محذرة في الوقت ذاته الإرهابيين من أنه في حال استمروا بهجماتهم الارهابية، سيتعرضون لضربات موجعة في ظل التصعيد الميداني الذي يشهده الشمال السوري من قبل المجموعات الارهابية المسلحة.
الحديث عن قرب انطلاق معركة تحرير ادلب بدأت تلوح بشائره في الافق العسكري السوري حيث اشارت مصادر مطلعة الى أن النظام التركي لم يلتزم بتنفيذ تعهداته بإخراج التنظيمات الإرهابية من إدلب، ويستمر بدعم تنظيم جبهة النصرة الإرهابي وبالتالي فإن خرائط التحرير فردت على طاولات الحسم العسكري خاصة ان التنظيمات الارهابية كثفت من اعتداءاتها في الاونة الاخيرة مستهدفة المدنيين ووحدات الجيش العربي السوري في خرق واضح للاتفاق، فالمجموعات الارهابية تصعد يوميا من هجماتها الارهابية، حيث نفذت كل مما يسمى «حراس الدين» و»جبهة النصرة» الارهابيتان هجوما على محور خان طومان لم تحصد من خلاله سوى الخسائر التي منيت بها الفصائل الإرهابية المهاجمة، وتحت أنظار نقاط المراقبة التركية.
فضلاً عن ذلك جددت المجموعات الإرهابية أمس خرقها لاتفاق ادلب واعتدت بالقذائف الصاروخية على المناطق الآمنة بريف حماة الشمالي.
هذا التصعيد الارهابي الذي يشير الى ارتفاع منسوب الذعر لدى ارهابيي النصرة مع اقتراب معركة تحرير ادلب جاء مع اتساع رقعة الاحتجاجات الشعبية ضد مرتزقة «قسد» المدعومة من قوات الاحتلال الأمريكية والتي امتدت إلى مناطق الشحيل والصور ومويلح بريف دير الزورالشمالي الشرقي.
كما قتل عدد من ارهابيي «هيئة تحرير الشام» «النصرة سابقاً» وجرح آخرون وتم إحراق بعض آليات الإرهابيين داخل منطقة «معرة النعمان» في ريف إدلب بعد اشتباك مع الأهالي على خلفية محاولة إرهابيين تابعين للهيئة اعتقال أحد الشبان من المعرة.
بين الرفض الشعبي لتواجد جبهة النصرة الارهابية وحالة الذعر التي يعيشها التنظيم الارهابي، واصلت وحدات من الجيش العربي السوري تقدمها باتجاه مواقع كانت تحت سيطرة «قوات سورية الديمقراطية – قسد»على الجبهة الجنوبية الغربية للرقة، حيث امتد خط تقدم الجيش السوري من قرية «جعيدين» شرقاً مروراً بـ «هورة الجريات» حتى منطقة «شعيب الذكر» غرباً وبعمق ثلاثة كيلومترات.
الثورة- رصد وتحليل
التاريخ: الأثنين 29-4-2019
رقم العدد : 16966