في ترجمة جديدة لسياسة الغطرسة والهيمنة التي تنتهجها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والقائمة على التهديد والوعيد ضد الدول الرافضة للسياسات الأميركية، زادت إدارة ترامب الإنفاق العسكري إلى مستوى قياسي جديد منذ سبع سنوات، ما يعكس النيات العدائية الأميركية نحو دفع العالم إلى مزيد من العسكرة، الأمر الذي يهدد الأمن والسلم العالميين.
ووفقا لمعهد استوكهولم الدولي لأبحاث السلام، فإنه على مدى عام 2018 بلغ الإنفاق العسكري العالمي 1,8 تريليون دولار بزيادة قدرها 2,6% خلال سنة، وهذه هي السنة الثانية على التوالي التي زادت فيها هذه النفقات، لتسجّل أعلى مستوى لها منذ العام 1988 وكانت ارتفعت في العام 2017 بنسبة 1,1% خلال سنة، حيث تسببت الولايات المتحدة على وجه الخصوص بهذا الارتفاع.
وقال أود فلوران مسؤول برنامج الأسلحة بالمعهد إن «الزيادة في الإنفاق الأميركي تعود لتنفيذ برامج جديدة لشراء الأسلحة في ظل إدارة ترامب ابتداء من العام 2017، لافتا إلى أن الولايات المتحدة أنفقت نحو 649 مليار دولار على مجال الدفاع، أي أكثر من مجموع الميزانيات العسكرية الثماني الكبرى الأخرى في العالم.
وكان ترامب أقر في آب الماضي قانون زيادة غير مسبوقة في موازنة الإنفاق العسكري للعام الحالي بمقدار 716 مليار دولار ووفقا لمكتب الميزانية في الكونغرس الأميركي فان نسبة الإنفاق العسكري على الجيش الأميركي تصل إلى 17 بالمئة من الميزانية الفيدرالية للبلاد.
كما أعلن معهد استوكهولم أن الإنفاق العسكري العالمي بلغ العام الماضي أعلى مستوى له منذ نهاية الحرب الباردة بفعل زيادة إنفاق الولايات المتحدة على هذا القطاع، وأضاف في تقريره السنوي أن مجمل الإنفاق العسكري العالمي ازداد بنسبة 26 بالمئة عن العام الذي سبقه وهذا أعلى رقم منذ عام 1988 عندما بدأ صدور مثل هذه البيانات مع انتهاء الحرب الباردة.
وأشار التقرير إلى أن الإنفاق الأميركي زاد العام الماضي بنسبة 6ر4 بالمئة الى 649 مليار دولار وكان الاعلى بين الدول الأخرى بنسبة 36 بالمئة من اجمالي الإنفاق العسكري العالمي وهو ما يساوي تقريبا إنفاق الدول الثماني التالية لها مجتمعة.
وبين المعهد أن أكثر الدول الأخرى إنفاقا على الدفاع هي بالترتيب السعودية ثم الهند ففرنسا وروسيا وبريطانيا وألمانيا واليابان وكوريا الجنوبية.
وللمرة الأولى خرجت روسيا التي أعلنت مرارا وتكرارا أنها لن تدخل في سباق تسلح مكلف من المراتب الخمس الأولى واحتلت المرتبة السادسة بسبب انخفاض ميزانيتها العسكريّة منذ 2016، حسب تقرير معهد استوكهولم.
وفي أوكرانيا التي تعاني من أوضاع اقتصادية صعبة، زاد الإنفاق على الأسلحة بنسبة 21% خلال سنة 2018 ليبلغ 4,8 مليارات دولار.
وكالات – الثورة:
التاريخ: الثلاثاء 30-4-2019
الرقم: 16967