الملحق الثقافي..جيهان رافع:
حماقةُ الانتظار
1
كانت تبني الجدران بينها وبين ماضٍ لم تتقن القدرة على الرحيل منه وكلما بنت طوبةَ نسيان جاءها الخريف يذكرها بسقوط أوراق عمرها بين أقدام الوقت …
تمنّعت حائرة وأزالت بعض الإبتسام عن حدود الخوف
دخلت من نيسان الفصل الرابع لحكايتها مع الزمن
استقلت قطار العودة إلى الأمل وبعضاّ من بساط المستقبل الضيق واعترفت أنها كانت ترتكب حماقة الانتظار
2غفرانٌ لجسد
وكحلٌ في عيون الشوق
على ضفاف البعد أسقطَهُ التعب
وسقمٌ من ترياق ثغرك
قدّ مسَّهُ الطرب
وحين رقصت على جنباتِه أناملُك
في عافيةِ عزفِها قد هامَ وانسكب
يا سحراً ذهبَ بعقلي يرتّلُ
لشفاعةِ الجمر
والصلاةُ في محرابِ عشقِكَ تولد
حبُّك الشمسُ وإن طالَ مكوثُ الغيمِ
لا ولن تُحجب
يا صوتَ اللهِ في أركاني
كغفرانٍ لجسد
من دسَّ السكّرَ في قلبي؟
حتّى تغزوهُ أسرابُ الضبابِ حينَ تذهب
التاريخ: الثلاثاء30-4-2019
رقم العدد : 16967