ثورة أون لاين – أحمد عرابي بعاج:
دائماً نقول أن على كل واحد منا أن يقوم بعمله وذلك في مقاربة لفعل أوسع وهو العمل المنتج الذي يفضي إلى مصلحة عامة.
والآن ونحن في زمن الأزمة تبين أنه حتى قيام المرء بعمله لم يعد كافياً ولو على أعلى مستويات العمل الوظيفي.
فنحن في زمن الأزمة… والمطلوب أكثر من ذلك بكثير… بل الواجب أكبر من ذلك بكثير.
فعبارة قمت بعملي… أو هذا العمل مختص به غيري, لا يفضي إلى نتيجة, وخاصة فيما يتعلق بتأمين سبل عيش المواطن مع تراكم المشاكل الاقتصادية وتعقيد طرق الحصول على الحاجات الأساسية نتيجة للحالة الراهنة التي تعيشها منشآتنا الاقتصادية وتقطيع الطرق والاعتداءات المتكررة للعصابات الإرهابية على البشر وثروات الوطن ومكونات اقتصاده.
إن تشعب الوضع الراهن قي القطاعات الاقتصادية الأكثر التصاقاً بحاجات الناس أكبر من أن نتصدى لها فرادا وأصعب من أن يعالج تداعياتها الحكومة لوحدها أو أن تلقى على كاهلها كامل المسؤولية في تأمين متطلبات عيش المواطن.
ولا يجوز بعد الآن أن تقف الفعاليات الأخرى موقف المتفرج مما يحدث أو أن تقدم الدعم اللفظي للحكومة فيما تقدمه للمواطن وحسب, فهناك أعمال أصعب من أن تنجزها جهة حكومية معينة بعينها, فكما هي الأزمة مركبة, كذلك تداعياتها واستنباط حلولها أيضاً مركب.
والقيام بالعمل بشكل جماعي مدروس هو الطريق لمحاصرة تداعيات الأزمة اليومية وليس على طريقة (( عليهم يا عرب )) فتلك الطريقة أصبحت تودي إلى الهاوية… كما أودى مجلس الجامعة العربية عندما تدخل في الأزمة السورية فزاد من عمقها وآلامها وتأثيرها السلبي على المواطن السوري.