يمتشق الأديب عادل محمود قلمه مجددا متخطيا سنوات عمره التي تجاوزت الثمانين ليوثق يومياته خلال سنوات الحرب الإرهابية على سورية عبر كتابه «خيانة المستحيل».
وجاء الكتاب على شكل ومضات شعرية كتبت عبر يوميات متسلسلة طغى عليها الاحساس بالخيبة والسخرية اللاذعة ليعكس عبرها محمود صورا من الواقع الاجتماعي والإنساني من منظور ذاتي يعبر عن رؤية ناضجة ألمت بكثير من اسباب الحرب قبل وقوعها وخلالها.
في كتابه يرى محمود أن الذين ضحوا بأرواحهم زمن الحرب هم الذين تحملوا أكبر الأعياء وأثقلها معبرا بلغة الأدب والشعر عن وداعات الأصدقاء والأقرباء الذين كانوا ضحايا أو تحملوا وزر الحرب ليوازن بين الأمل واليأس وبين الفرح والشقاء.
ويتجاوز محمود في كتابه السطحي ليغور في أعماق التحليل وكشف الرؤى بعيدا عن الاستفاضة والشرح محاولا إعادة ما تهدم من سلوكيات وقيم فلا يذهب إلى تناول أسباب ما حدث بقدر الوقوف عند إسدال الستار على هذا الكابوس.
الكتاب من منشورات دار التكوين ويقع في 245 صفحة من القطع المتوسط ويعبر عن كثير من تحولات الحرب عبر أشكال ثقافية وأدبية مختلفة تلامس الشغاف وتعكس الواقع وتنشد الحقيقة.
التاريخ: الخميس 2-5-2019
رقم العدد : 16969