يمتزج المبنى بالمعنى والصورة بالحرف والعشق بالتصوف في مجموعة (طقوس مهرجانية) للشاعر سامر الخطيب ليؤكد أن الحداثة الشعرية ممكنة من داخل القصيدة ولا تقتصر على الشكل الخارجي.
ويستهل الخطيب المجموعة بقصيدة (ميثاق) التي يوقع فيها شعريا ميثاقه وعهوده عبر قصيدة أشبه ببيان شعري يوضح فيه نظرته لها كحبر يعتلي الغيوم ليمطر ترانيم تذوب في دواتنا وعيوننا في قوله..
حبر على غيم اذا ما أرعدت.. وجناته في تربة الأعماق..
ترنيمة النخل العلي تجوب فيه..
ثغر الأنا وتذوب في الأحداق».
وتتسع المعاني الصوفية في شعر الخطيب ضمن معان تندرج بين السير على خطا المتقدمين في الصوفية كالحلاج وابن الفارض وأبي العتاهية والمعاني المبتكرة التي يطلقها تباعا مع قافية تشي بغنى مفردات الشاعر وتدفقها كما في قوله..
كأنك عند الغياب كأني.. وكيفك كيفي وإنك أني..
أراك أمامي فانت مدامي.. وسر احتجابي بحبر التأني
المجموعة في معظمها من الشعر العمودي إضافة إلى بعض القصائد التي اتخذت شكل التفعيلة وهي تقع في 152 صفحة من القطع المتوسط صادرة عن دار بعل للنشر والتوزيع وتضم أربعين قصيدة متوسطة الطول.
يذكر أن الشاعر الخطيب يحمل إجازة في الهندسة وحاز عدة جوائز عربية ولديه مجموعات شعرية منها مقاطع مبعثرة وهواجس.
التاريخ: الخميس 2-5-2019
رقم العدد : 16969