«الحيلان» .. يوقظ ذاكرتنا

 

تختلف تسمية الآلة اليدوية القديمة في دراسة محاصيل الفلاحين من سنابل القمح والشعير والعدس والحمص بين منطقة سورية وأخرى، ففي قرى جبل الشيخ تسمى النورج، وفي المنطقة الشرقية تسمى الحيلان، أما في الساحل السوري فتسمى المرج.
هذه الآلة القديمة كانت الآلة الرئيسية لدراسة المحصول وتكسير سنابل القمح لاستخراج الحبوب منها عبر قطعتين مستطيلتين من خشب البلوط أو الجوز طول الواحدة منها متر ونصف وعرضها أربعون سم وتثبّتان مع بعضهما بعوارض خشبية، بحيث تصبحا لوحاً خشبياً واحداً، ويتم حفر ثقوب كثيرة في اللوح يكون قطر كل منها بحدود (4سم)، توضع فيها حجارة نارية صلبة وحجارة صوّان سوداء، وهي ذات حواف حادة، يتم تثبيتها في الثقوب من خلال الطرق عليها.
وتكون مقدمة اللوح منحنية قليلاً إلى الأعلى من جهة الأمام حتى يسهل انسياب اللوح وانزلاقه فوق القش دون أن يرتفع القش فوقه، أو يندفع أمامه، كما يحتوي اللوح على حلقة معدنية ذات مقطع عريض بقطر (5 سم) تقريباً معلقة في مقدمته من أجل تعليق قطعة خشبية أو معدنية ليتم وصلها على الحيوان (ثور -بغل- حصان-حمار) لسحب الآلة، وعندما يبدأ الحيوان بالدوران على الطرحة المفروشة على أرض البيدر، يكون وجه اللوح المثبت عليه الحجارة إلى الأسفل، وقد توضع على وجهه الأعلى أثقالاً من الحجارة، أو يركب عليه الرجل (الدراس) لزيادة الثقل والضغط على سنابل القمح لتكسيرها وتنعيمها بمرور الحجارة أثناء جرّ الحيوان للآلة.
وكان الفلاح يقوم بقلب القش كلما ظهر الوجه الناعم منه بهدف وضع القش غير المهروس تحت حجارة الآلة حتى تصبح سنابل القمح تبناً، وبعدها تصبح جاهزة للتدرية، ويقوم الفلاح بنثر (الدريس) في الهواء بواسطة المدراة لفصل الحبوب عن القش، فيتطاير التبن في الهواء ويسقط الحب جانباً.
الثورة – عبير علي
التاريخ: الخميس 2-5-2019
رقم العدد : 16969

آخر الأخبار
2.5 مليون دولار لدعم مراكز الرعاية  من مجموعة الحبتور   السعودية تمنح سوريا 1.65 مليون برميل دعماً لقطاع الطاقة وإعادة الإعمار  حملة “دير العز”.. مبادرة لإعادة صياغة المشهد التنموي في دير الزور إقبال كبير في طرطوس على حملة للتبرع بالدم  الشيباني: سوريا تدعم مبادرات السلام والاستقرار الإقليمي والدولي "الأشغال العامة": الانتهاء من تأهيل أتوستراد دمشق - بيروت آخر أيلول  القانون الضريبي الجديد بين صناعيي حلب والمالية  أزمة البسطات في حلب.. نزاع بين لقمة العيش وتنفيذ القانون  جسر جديد بين المواطن والجهاز الرقابي في سوريا  90 مدرسة خارج الخدمة في الريف الشمالي باللاذقية  غلاء الغذاء والدواء يثقل كاهل الأسر السورية بعد تدشين سد النهضة..هل تستطيع مصر والسودان الحفاظ على حقوقهما المائية؟! قافلتا مساعدات أردنية – قطرية إلى سوريا 90 بالمئة من الأسر عاجزة عن تكاليف التعليم الحد الأدنى المعفى من الضريبة.. البادرة قوية وإيجابية.. والرقم مقبول عملية نوعية.. القبض على خلية لميليشيا “حزب الله” بريف دمشق "الإصلاح الضريبي" شرط أساسي لإعادة الإعمار المال العام بين الأيادي العابثة أرقام صادمة .. تسجلها فاتورة الفساد في قطاع الجيولوجيا الأسعار في ارتفاع والتجار في دائرة الاتهام سرافيس الأشرفية – جامعة حلب.. أزمة موقف بين المخالفات ومعيشة الأسر