«الركبان» يوثق فصول الترهيب والبلطجة الأميركية.. الشمال على موعد مع التحرير .. وخرائط الحسم على طاولة الميدان
يضرب اعداء سورية ومرتزقتهم أخماسهم في أسداسهم مع قرب انطلاق معركة تحرير ادلب، فالتحضيرات لانطلاق العملية قد اكتملت، ومنسوب الهستيريا قد ارتفع لدى واشنطن التي تمارس ابشع انواع الارهاب بحق المدنيين في مخيم الركبان وتحاول ان تمني نفسها بالعزف على اسطوانة الكيميائي المشروخة في محاولة منها لايقاف العملية العسكرية في ادلب التي ستقضي على كل اوهامها في سورية، ليأتي المبعوث الاممي غير بيدرسون ويحاول ايجاد مخرج لمأزقه عبر طرح الحلول الواهية والتلاعب بطروحاته الملغومة.
ففي الوقت الذي اعلنت فيه مصادر ميدانية عن وصول تعزيزات عسكرية سورية كبيرة إلى جبهات الشمال وخاصة الريف الشمالي والغربي لمدينة حماة وأرياف إدلب، أكدت مصادر مطلعة ان سيناريو الهجوم الكيميائي الذي يتم التحضير له من قبل المجموعات الارهابية المسلحة ورعاتهم في إدلب قريبا، هدفه وقف الحملة العسكرية السورية لتحرير الشمال عبر خلط الأوراق.
وبحسب مراقبين فان هذه التعزيزات والتحضيرات تهدف الى انهاء ملف الارهاب في تلك المنطقة، وجاءت بعد الخروقات بالجملة التي تنفذها جبهة النصرة الارهابية ضد مواقع الجيش العربي السوري والمناطق المدنية في ريف حماة ومدينة حلب. فضلا عن استهداف المدنيين بالصواريخ واستشهاد وجرح العديد منهم.
ورأى المراقبون بان هذه التطورات تأتي بعد ايام على انتهاء مؤتمر استنة الاخير دون التوصل الى نتائج لايجاد حل لاغلاق ملف ادلب، ونتيجة فشل اردوغان في تنفيذ تعهداته بشأن ادلب.
تطورات المشهد في ادلب جاءت بالتوازي مع رد الجيش العربي السوري على خروقات ارهابيي النصرة لاتفاق ادلب حيث دك الجيش بمدفعيته الثقيلة وطيرانه الحربي مواقع الإرهابيين بقلعة المضيق التي نزح عنها الأهالي المدنيون منذ يومين وبقي فيها الإرهابيون فقط، ما أدى إلى مقتل وإصابة العديد من الإرهابيين.
وبين مصدر اعلامي أن وحدات الجيش دمرت آليات للنصرة الارهابية على الطريق الواصل بين قريتي الكركات وقلعة المضيق بريف حماة الشمالي الغربي أيضاً بمن فيها من إرهابيين، في حين قضت وحدات من الجيش على إرهابيين حاولوا التسلل من محوري اللطامنة وحصرايا باتجاه المناطق الآمنة في ريف حماة الشمالي.
بدوره استهدف الطيران الحربي تجمعات للإرهابيين في قريتي تل هواش والجابرية بريف حماة الغربي، ما أدى إلى مقتل وإصابة العديد منهم، في حين استهدف الجيش بمدفعيته الثقيلة مواقع وتحركات المجموعات الإرهابية في اللطامنة وكفرزيتا بريف حماة الشمالي، ما أسفر عن مقتل العديد من الإرهابيين وجرح آخرين وتدمير عتادهم الحربي.
كما استهدف الجيش بطيرانه الحربي تجمعات للإرهابيين في قرية شير مغار في جبل شحشبو بريف حماة الغربي، ما أدى إلى مقتل وإصابة العديد منهم أيضاً.
استهدافات الطيران الحربي طالت أيضاً الإرهابيين في قرية بعربو وأطراف بلدة ترملا بريف إدلب الجنوبي الغربي، ما أدى إلى مقتل وإصابة العديد منهم إصابات بالغة.
من جهته أكد المركز الروسي للمصالحة أنه خلال الـ24 ساعة الفائتة عاد إلى سورية أكثر من ألف لاجئ سوري قادمين من أراضي الأردن ولبنان وتؤكد مصادر أن خروج المدنيين من مخيم الركبان يسير ببطء شديد في الوقت الذي تحاول فيه الولايات المتحدة مواصلة تزويد المجموعات الإرهابية الخاضعة لسيطرتها بالمواد الغذائية التي تصل من خلال قوافل المساعدات الإنسانية إلى المخيم، وتشير إلى أنه وبذريعة حرصهم على السوريين، يعمل الأميركيون على الإبقاء على درع حي من سكان مخيم الركبان لمواصلة احتلالهم منطقة التنف، لافتة الى ان الإجراءات غير البناءة التي اتخذها الجانب الأميركي وأعرب من خلالها عن عدم رغبته في تفكيك المخيم، تؤدي إلى وقوع ضحايا جدد وتضاعف معاناة السوريين.
الثورة – رصد وتحليل
التاريخ: الخميس 2-5-2019
رقم العدد : 16969