ثورة اون لاين -أحمد حمادة:
أكثر من عشرة آلاف تصريح كاذب لدونالد ترامب خلال ثمانمائة يوم في رئاسة أميركا، فالرجل غلب مسيلمة الكذاب المشهور في التراث العربي بكذبه وادعائه النبوة.
والكلام ليس من بنات أفكارنا، ولا حتى مجرد اتهام باطل نحاول أن نلصقه بالرجل، بل هو شهادة موثقة من أصحاب البيت الأميركي أنفسهم، وعلى لسان صحيفة (واشنطن بوست) التي نشرت بالرقم والمعلومة والوثيقة دجله المبرمج، عبر إحصائية لها تولاها فريق تقصي الحقائق في الصحيفة.
إذاً ليست محاولة منا لشيطنة ترامب، الذي لا يحتاج إلى شيطنة ولا إلى أدلة أو وثائق لإثبات كذبه وحتى عنصريته وعدوانيته، التي بلغت ذروتها تحت عناوين الكذب إياها التي ملأت سماء منطقتنا تحت ذرائع الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان.
فهو الذي كذب مرات عدة بالإعلان عن انسحاب قواته المحتلة من سورية بعد أن زعم أنه قضى على داعش المتطرف، وإذ به قرار ملغوم ولا أساس له من الصحة، وهو الذي أوعز للسي آي إيه لتنفيذ مسرحيات كيميائية مفترضة على يد إرهابيي الخوذ البيضاء علها تنقذ مشاريعه المتهاوية في سورية.
وهو الذي أوعز للجيش الأميركي المنتشر بالمحيطات والبحار ليلقي كل اثنتي عشر دقيقة بقنبلة ما على نقطة معينة في هذا العالم، وأكثرها على القرى الآمنة في سورية، بحجج كاذبة وهي محاربة الإرهاب المزعوم، والرقم تسريب من الصحافة الأميركية أيضاً وليس من بنات أفكارنا.
وهو الذي يدير لعبة الشر الأميركية في العالم عبر إثارة النزاعات والحروب والكوارث، ويؤسس المزيد من التنظيمات المتطرفة تحت حجج كاذبة كضمان أمن العالم وحريته وديمقراطيته المزعومة.
وهو الذي قرر الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية المزعومة على الجولان المحتل، وأصدر قراره المشئوم حول القدس المحتلة، تحت عناوين كاذبة ما أنزل الله بها من سلطان، وبعد كل هذا ألا يستحق ترامب أن يدخل موسوعة غيينس للأرقام القياسية من بوابة الكذب، وبشهادة التوثيق من قبل فريق تقصي أميركي وليس من قبل أحد آخر؟!!.