قلق الامتحان.. أسبابه ودور الأسرة والمدرسة في تخفيفه

ما إن تقترب فترة الامتحانات حتى تُعلَن حالة الطوارئ في معظم الأسر، ويهيئ كل فرد أسلحته وأدواته الخاصة، ويسكن القلق والتوتر كلاً من الطلاب وأوليائهم بل وحتى المدرسين ما يبعث الرهبة والخوف في نفس الطالب وبالتالي يؤدي إلى قلق الامتحان.
فالقلق الامتحاني حالة انفعالية وجدانية مكدرة تعتري الفرد قبل الامتحان أو أثنائه وتتسم بالتوتر والتهديد والخوف من سوء الأداء أو الرسوب أو ردود فعل الأهل.
أسبابه وآثاره
وبينت المرشدة النفسية سميرة الشحف أن القلق الذي يعتري غالبية الطلاب قبل وأثناء الامتحانات أمر طبيعي وسلوك عرضي ومألوف ما دام في درجاته المقبولة، ويعد دافعاً إيجابياً نحو التعلم المثمر، أما إذا ازداد عن مستوى معين لدافعية الفرد فعندها يعيق التعلم وينخفض مستوى التحصيل الدراسي ويصبح قلقاً مرضياً يحتاج للعلاج واستشارة الاختصاصيين.
وذكرت الشحف أن الإحساس بالعجز واليأس وعدم تنظيم الوقت والاستعداد الكافي للامتحان والضغط الزائد من قبل الأسرة لتحقيق أفضل النتائج من أهم أسباب قلق الامتحان، كما أن النظم الامتحانية المتبعة وزيادة الاهتمام بدرجات الامتحان في تحديد المستقبل تثير القلق والرعب لدى الطلاب.
دور الأسرة
تعد أجواء الهدوء والسكينة في المنازل من أهم متطلبات الاستقرار النفسي والذهني للطلبة، لذا ينصح الاختصاصيون التربويون أولياء الأمور باتباع أساليب علمية سليمة في التعامل مع أبنائهم لضمان تحقيق التفوق العلمي من خلال احترام قدراتهم كما هي، وعدم المبالغة في التوقعات والنتائج المطلوبة منهم، وتوفير جو عائلي يسوده الحنان والمودة والهدوء والثقة بين أفراد الأسرة، وتعزيز ثقتهم بأنفسهم وتشجيعهم عند حصولهم على نتائج جيدة ورفع معنوياتهم عند حصولهم على نتائج متدنية، وعدم مقارنة الطالب بزميل أو أخ متفوق كي لا يحبطه ذلك أو يعيق تقدمه.
دور المدرسة
يشكل المعلمون أحياناً مصدراً لإثارة القلق لدى الطالب بتهويل قيمة الامتحان واعتباره مرحلة مصيرية في حياته أو تحدي الطلاب بوضع أسئلة صعبة ومعقدة وتهديد الطلاب بالرسوب، لذا لا بدّ من إصلاح روح الامتحانات وتبديل نظمها بحيث لا تبقى شبحاً مخيفاً للطلاب، وألا يعتبر الامتحان غاية التعليم إنما وسيلة للتأكد من أن الطالب قادر على القيام بالمهمات المنتظرة منه، وتوجيه الطلاب نحو العادات الدراسية السليمة وتشجيعهم نحو الاختصاصات العلمية التي يرغبون بها، وتوفير بيئة آمنة غير مهددة من قبل المعلمين أثناء تأدية الامتحان.
نصائح أيام الامتحان
ينصح المرشدون النفسيون الطلاب بأخذ قسط كافٍ من النوم والراحة والترفيه وإعطاء العقل والجسم راحة حوالي عشر دقائق بعد كل ساعة مذاكرة متصلة، والاهتمام بصحة الجسم من خلال ممارسة الرياضة البدنية وتناول طعام طازج صحي ومتنوع، وأن يكون مكان المذاكرة جيد التهوية والإضاءة وبعيداً عن الضوضاء والنقاشات والتجمعات.
وأخيراً نقول: إن القلق الزائد يؤدي إلى الانفكاك المعرفي والارتباك، وانعدام القلق يضعف الإنجاز، بينما يشكل القلق المعتدل دافعاً إيجابياً للتفوق وتحصيل أعلى الدرجات.

هند النداف
التاريخ: الجمعة 3-5-2019
الرقم: 16970

 

آخر الأخبار
2.5 مليون دولار لدعم مراكز الرعاية  من مجموعة الحبتور   السعودية تمنح سوريا 1.65 مليون برميل دعماً لقطاع الطاقة وإعادة الإعمار  حملة “دير العز”.. مبادرة لإعادة صياغة المشهد التنموي في دير الزور إقبال كبير في طرطوس على حملة للتبرع بالدم  الشيباني: سوريا تدعم مبادرات السلام والاستقرار الإقليمي والدولي "الأشغال العامة": الانتهاء من تأهيل أتوستراد دمشق - بيروت آخر أيلول  القانون الضريبي الجديد بين صناعيي حلب والمالية  أزمة البسطات في حلب.. نزاع بين لقمة العيش وتنفيذ القانون  جسر جديد بين المواطن والجهاز الرقابي في سوريا  90 مدرسة خارج الخدمة في الريف الشمالي باللاذقية  غلاء الغذاء والدواء يثقل كاهل الأسر السورية بعد تدشين سد النهضة..هل تستطيع مصر والسودان الحفاظ على حقوقهما المائية؟! قافلتا مساعدات أردنية – قطرية إلى سوريا 90 بالمئة من الأسر عاجزة عن تكاليف التعليم الحد الأدنى المعفى من الضريبة.. البادرة قوية وإيجابية.. والرقم مقبول عملية نوعية.. القبض على خلية لميليشيا “حزب الله” بريف دمشق "الإصلاح الضريبي" شرط أساسي لإعادة الإعمار المال العام بين الأيادي العابثة أرقام صادمة .. تسجلها فاتورة الفساد في قطاع الجيولوجيا الأسعار في ارتفاع والتجار في دائرة الاتهام سرافيس الأشرفية – جامعة حلب.. أزمة موقف بين المخالفات ومعيشة الأسر