الإرهابيون يصعدون اعتداءاتهم ضد المدنيين.. والجيش يستهدف أوكاراً للمرتزقة بريف حماة.. مئات الأسر المحتجزة لدى قوات الاحتلال الأميركي ومرتزقتها الإرهابيين تعود من «الركبان»
مع تصعيد التنظيمات الإرهابية جرائمها بحق المدنيين، كثفت وحدات من الجيش العربي السوري ضرباتها المركزة على مواقع وتحصينات إرهابيي تنظيم «جبهة النصرة» والمجموعات التي تتبع له بريف حماة الشمالي ، هذا في وقت عادت فيه دفعة جديدة تضم مئات الأسر من مخيم الركبان.
فقد عادت أمس مئات الأسر من المهجرين القاطنين في مخيم الركبان بمنطقة التنف على الحدود السورية الأردنية عبر ممر جليغم بريف حمص الشرقي بعد احتجازهم لسنوات من قبل قوات الاحتلال الأميركية ومرتزقتها من الإرهابيين.
وذكر مراسل سانا من ممر جليغم أنه في إطار الجهود التي تبذلها الدولة لإعادة المهجرين السوريين إلى مناطقهم التي حررها الجيش العربي السوري من الإرهاب وصلت أمس مئات الأسر السورية التي كانت تحتجزهم قوات الاحتلال الأميركية ومرتزقتها من المجموعات الإرهابية في مخيم الركبان.
وبين المراسل أنه تم نقل الأسر العائدة عبر حافلات جهزتها الجهات المعنية إلى مراكز الإقامة المؤقتة في حمص بعد تسجيل بياناتهم الشخصية وتقديم مساعدات غذائية وصحية للمحتاجين منهم.
وعادت الاثنين الماضي عشرات الأسر من قاطني مخيم الركبان من المهجرين السوريين بفعل الإرهاب عبر ممر جليغم وتم نقلهم إلى مراكز إقامة مؤقتة مجهزة لاستقبالهم ريثما تتم إعادتهم بشكل ميسر إلى مناطق إقامتهم الدائمة من قبل الجهات المعنية في المحافظة .
وفي تصريحات لمراسل سانا أشار حسين منصور شيحان إلى الإجراءات والتسهيلات التي قدمها عناصر الجيش العربي السوري للعائدين وتأمين كل ما يلزم لهم من حافلات وطعام وشراب ودواء فيما عبر شجاع حمد الهنيدي عن سعادته لخلاصه من الحصار والعودة إلى وطنه بعد سنوات من الجوع والذل والإهانة.
وأشار كل من سحر بدر الحسين الحمد وفارس الموسى إلى أنهما عادا إلى الحياة بخروجهما من مخيم القهر والذل في الركبان بعد تهجير الإرهابيين لهما منذ ما يقارب 5 سنوات في حين وجه محمد فارس الفارس الشكر للجيش العربي السوري الذي أعاد الأمن والاستقرار إلى قراهم .
كما دعت حبوس هودج الذين ما زالوا في مخيم الركبان إلى العودة إلى سورية مشيرة إلى تأمين الجهات المعنية كل ما يلزم للعائدين.
ويعيش في مخيم الركبان آلاف المهجرين السوريين بفعل الإرهاب أوضاعاً إنسانية صعبة ويعانون نقص الرعاية الصحية ونقص الغذاء نتيجة حصارهم من قبل قوات الاحتلال الأميركية ومرتزقتها من الإرهابيين الموجودين في منطقة التنف والمخيم وابتزازهم وسرقة المساعدات الإنسانية التي تصلهم لأكثر من أربع سنوات .
وفي الميدان، قضت وحدات من الجيش العربي السوري بضربات مركزة على عدد من إرهابيي تنظيم «جبهة النصرة» والمجموعات التي تتبع له بريف حماة الشمالي وذلك في إطار الرد على خروقات التنظيم التكفيري المتكررة لاتفاق منطقة خفض التصعيد.
وأفاد مراسل سانا بتنفيذ وحدة من الجيش ضربات صاروخية مركزة صباح أمس على تجمعات وتحصينات لإرهابيي تنظيم «جبهة النصرة» في قريتي الحويز وتل هواش وبلدتي كفرنبودة والشريعة بريف حماة الشمالي.
وبين المراسل أن عمليات الجيش أسفرت عن القضاء على عدد من إرهابيي التنظيم التكفيري وإصابة آخرين وتدمير أوكار لهم وأسلحة كانت بحوزتهم.
وقضت وحدات من الجيش أمس الأول على عدد من الإرهابيين ودمرت أوكاراً وآليات لهم على أطراف بلدة ترملا وفي المنطار وتلة خطاب بريف إدلب الجنوبي وعلى أطراف قريتي قلعة المضيق وفي قرى وبلدات الزكاة والعنكاوي وجعاطة ومحيط القصابية بجبل شحشبو بريف حماة الشمالي.
من جهة ثانية استشهد مدني وأصيب 4 آخرين بجروح نتيجة اعتداء المجموعات الإرهابية المنتشرة في منطقة خفض التصعيد في إدلب بالصواريخ على محيط مدينة جبلة.
وذكر مراسل سانا في اللاذقية أن إرهابيين يتحصنون في محافظة إدلب وأقصى الريف الشمالي في اللاذقية قرب الحدود التركية اعتدوا فجر أمس بالصواريخ على قرية بخضرمو بريف مدينة جبلة ما تسبب باستشهاد مدني وإصابة 4 آخرين بجروح ووقوع أضرار مادية في المنازل.
وأشار المراسل إلى أن وحدة من الجيش ردت على مصدر الاعتداء بضربات أسفرت عن تدمير منصات إطلاق صواريخ وإيقاع خسائر في صفوف الإرهابيين.
وتنتشر في أقصى ريف اللاذقية الشمالي قرب الأراضي التركية والحدود الإدارية مع محافظة إدلب مجموعات إرهابية تابعة لتنظيمي جبهة النصرة والحزب التركستاني وغيرهما من التنظيمات التي تتنقل بين المناطق الحدودية بدعم من نظام أردوغان الذي تسهل أجهزة استخباراته عمليات إدخال الإرهابيين والمرتزقة وتنظيمهم ودعمهم بالمال والسلاح للاعتداء على السوريين ودولتهم.
إلى ذلك واصلت المجموعات الإرهابية انتهاك اتفاق منطقة خفض التصعيد واعتدت بالقذائف على محيط مدينة محردة والمحطة الحرارية إلى الشمال منها ما تسبب بأضرار مادية في المكان.
وذكر مراسل سانا في حماة أن المجموعات الإرهابية المنتشرة في عدد من قرى وبلدات ريف حماة الشمالي بالقرب من الحدود الإدارية لريف إدلب الجنوبي أطلقت بعد ظهر أمس عددا من القذائف الصاروخية سقطت في محيط مدينة محردة وفي محطة توليد كهرباء محردة ما تسبب بوقوع أضرار مادية في مكان سقوطها.
وبين المراسل أن أضرارا مادية كبيرة أصابت تجهيزات في المحطة جراء سقوط 4 قذائف صاروخية داخل سور المحطة ويجري العمل على إصلاحها من قبل الورشات المختصة.
وردا على هذه الاعتداءات وجهت وحدات من الجيش العربي السوري المتمركزة في المنطقة لحماية المدنيين ضربات مركزة على مصادر إطلاق القذائف ودمرت عددا من منصات الإطلاق وأوقعت خسائر في صفوف الإرهابيين.
من جهة ثانية استشهد طفل وأصيب آخران أمس جراء انفجار جسم غريب في بلدة عين ترما بالغوطة الشرقية بريف دمشق.
وذكر مصدر في قيادة الشرطة لمراسلة سانا أن جسماً غريباً انفجر في أحد المنازل المهجورة يرجح أن يكون عبوة ناسفة عندما كان ثلاثة أطفال يلعبون في المكان.
وأوضح المصدر أن طفلاً في السادسة من عمره استشهد وأصيبت شقيقته التوءم وطفل آخر في السابعة من عمرة إصابة بالغة وأسفعا إلى مشفى دمشق.
وعمدت التنظيمات الإرهابية قبل اندحارها من الغوطة الشرقية في منتصف نيسان من العام الماضي إلى تفخيخ المنازل والشوارع والبنى العامة بالعبوات الناسفة والألغام بقصد ترهيب الأهالي ومنعهم من العودة إلى منازلهم.
الدفاع الروسية تنفي مقتل 4 من جنودها في حماة
بموازاة ذلك نفت وزارة الدفاع الروسية ما تداولته وسائل إعلام حول مقتل 4 جنود روس جراء قصف للمجموعات الإرهابية بريف حماة.
وقالت الوزارة في بيان لها أوردته وكالة سبوتنيك: لم يقتل أي جندي روسي على الأراضي السورية خلال الآونة الأخيرة.
وأشار البيان إلى أن جميع ممثلي القوات المسلحة الروسية الموجودين في سورية في أمان وسلام ويؤدون المهام الموكلة إليهم.
وتشارك روسيا الاتحادية بناء على طلب من الجمهورية العربية السورية منذ أيلول عام 2015 في محاربة الإرهاب.
سانا – الثورة:
التاريخ: الجمعة 3-5-2019
الرقم: 16970