ثورة أون لاين- باسل معلا :
اليوم وبعد أن اصبحت العملية العسكرية التي يحضر لها الجيش العربي السوري لاستعادة ادلب من رجس الارهاب (قاب قوسين أو ادنى) أصبح واضح للجميع أن الدولة السورية لن تتخلى عن ثوابتها التي اعلنتها مرارا وتكرار طوال سنوات الحرب حتى أنها اثبتت هذا الامر عمليا وعلى ارض الواقع أكثر من مرة..
من أهم هذه الثوابت أنه لا تنازل عن اي شبر من الارض السورية والقضاء على الارهاب اينما وجد وبغض النظر عن الاوضاع والتوازنات والمعادلات السياسية فلا مصلحة فوق مصلحة الدولة السورية ومواطنيها وعليه تشهد اليوم جبهة ادلب سخونة وتصعيد قبل أن يبدأ ابطال الجيش العربي السوري زحفهم لاستعادة المدن والقرى التي مازال اهلها يعانوا من رجس الارهاب منذ فترة..
وفي هذا الاطار وجّهت وحدات من الجيش العربي السوري ضربات مكثفة على مقرات وأوكار لإرهابيي تنظيم “جبهة النصرة” في ريفي حماة وإدلب وذلك في إطار الرد على خروقاتهم المتكررة لاتفاق منطقة خفض التصعيد.
الوحدات دمرت بضربات مكثفة أوكاراً ومنصات إطلاق صواريخ لإرهابيي “جبهة النصرة” في اللطامنة والزكاة رداً على اعتدائهم بالصواريخ على القرى الآمنة بالريف الشمالي.
كما دكت أوكار ومواقع انتشار مجموعات إرهابية تابعة لتنظيم “جبهة النصرة” الذي يضم المئات من المرتزقة الأجانب في قرى الصهرية والعمقية والحواش والقرقور في بريف حماة الشمالي الغربي حيث اسفرت الرمايات عن إيقاع قتلى ومصابين بين الإرهابيين وتدمير أوكار لهم كانوا يتخذون منها منطلقاً لتنفيذ اعتداءاتهم.
وحدات من الجيش ايضا وسعت نطاق عملياتها بريف إدلب الجنوبي ونفذت ضربات مركزة على خطوط امداد ومحاور تحرك إرهابيي تنظيم “جبهة النصرة” في بلدتي الفطيرة واحسم ما أسفر عن تدمير مقرات ومواقع محصنة للإرهابيين وإيقاع خسائر في صفوفهم.
وفي سياق متصل ردت وحدات الجيش العربي السوري على خروقات الإرهابيين واعتداءاتهم على المناطق الآمنة في ريف حماة واستهدفت نقاط انتشارهم في ريف المحافظة الشمالي.
كما تم الرد على خروقات الإرهابيين بعمليات مكثفة على مواقع انتشارهم وخطوط إمداداتهم ومحاور تحركهم في ريفي إدلب الجنوبي الشرقي وحماة الشمالي، ودمرت منصات إطلاق صواريخ كانت تستخدمها المجموعات الإرهابية في كفرنبودة وعابدين وكفر سجنة للاعتداء على القرى الآمنة بريفي إدلب وحماة.
كما نشهده اليوم من اعتداءات من قبل الارهابيين تندرج في اطار لفظ الانفاس الاخيرة وهو أمر شاهدناه عند كل منطقة استعادها ابطال الجيش وعند كل عملية عسكرية إلا أن الامور بخواتيمها واعتقد أنها ليست بعيدة ليتم اعلان محافظة ادلب خالية من الارهاب حالها حال معظم المحافظات والأراضي السورية ..