على طريق النبع صور في المنحدر قرب البيوت الفقيرة، وعلى جدرانها صور، والماء في الجداول الصغيرة يبكي حزن الأمهات والزوجات الصغيرات.
لمّا تنته الحرب، ولمّا ينته استقبال الشهداء على جانبي الطرق الجيران وجارات الطفولة وشيوخ الحي يودعون بالأحاديث والدموع الجسد الملفوف بالعلم، أما في مجالس العزاء فتروى حكايات الشجاعة والجسارة.
هذه الحرب ليست كغيرها من الحروب، فيها من الصعوبة والوحشية، ما أظهر البطولة النادرة عند الكثير من جنودنا وضباطنا، كثيرة هي القصص التي وصلتنا عن أحبتنا المرابضين على امتداد تراب وطننا الغالي في وجه ضباع ارهابية قدموا من أصقاع الأرض، منهم من بقي في نفس المدينة لخمس سنوات، في أصعب الظروف، ومع ذلك صمدوا، يصمد شبابنا في مواجهة الاف من الوحوش الإرهابيين القادمين من هنا وهناك بأوامر من قوى الشر العالمية، هؤلاء الصامدون نعلم أنهمّ رجال أبطال وجنود» وقادة، فكم من قائد أصيب في الخطوط الأمامية، لأنه لم يميز نفسه عن جنوده، وأراد أن يكون مثلا لهم في المواجهة والتضحية، وكم من قائد تابع عملياته وهو على كرسي الإصابة، ومنهم من استشهد في المقدمة ولم يهن ولم يتراجع، لأن ايمانا» راسخا» بطهر هذه البلاد يبقيه ملتصقا بالدفاع عنها حتى يرحل آخر إرهابي.
شهداؤنا أنتم أحبتنا أنتم صناع الحياة الحقيقيون، أنتم أبطال وندرك أنكم النبض الذي به يستمر الوطن أبيا شامخا موحدا.
عين المجتمع
لينا ديوب
التاريخ: الثلاثاء 7-5-2019
رقم العدد : 16971
السابق
التالي