يعتلون سلم الدرجات الرفيعة ، ولوائح الشرف النبيلة، يتميزون بفضلهم وشجاعتهم وصبرهم وعطائهم ..على وقع خطاهم رسمت خريطة انتصار.. ومن طهر انفاسهم عبق الطيب فضاء الأمكنة..أنوار وقناديل أضاءت ليالي وأيام سورية حين عبث الخطب،وغاصت الركب في اوحال مستعمر طامع وكيان غاصب ومافيا اجرامية عالمية اتخذت من الموت والقتل شعارا لها.
في عيد أكرم من في الدنيا وأنبل بني البشر ترنو عيون الوطن إلى أولئك الذين ناضلوا وقاتلوا جحافل المستعمر الأجنبي ،عبر تاريخ سورية الطويل و كان لهم الفضل الكبير في استمرار عافية الوطن،حيث الماضي والحاضر يزخر بقصص البطولة وسير الأبطال الذين قدموا معجزات في آيات العشق المهداة إلى تراب الوطن المعجون بماء العرق والدماء الزكية.
تلك الحقيقة المدفونة في التراب ،تخبرنا عنها باستمرار تلك الأرض العطشى التي ارتوت بغيث البشر الذين جادوا بدمائهم ممن أقسموا وأخلصوا وأوفوا بالوعد والعهد..سورية المزينة بلوائح الشرف ، بالمسك والعنبر.
من شرقها الى غربها ، ومن شمالها الى جنوبها أخذت تشكل لوحاتها الانسانية والطبيعية، على جميع المستويات العاكسة ، لكل مرايا الوجوه والقامات التي عبّد أصحابها مساحات الرمل المتحركة في صحرائها كما السهول والوديان والهضاب.
حكاياهم، أوجاعهم، أحلامهم، آمالهم،همسهم، أنفاسهم التي أودعوها في كل مكان هي رائحة بخور وعطر ياسمين ،استراحة محارب , تأمل فلاح في مسراب أرضه ،عناق أم لابنها الغائب ،فرحة قلب بقدوم طفل طال انتظاره.
شهداؤنا حكاية وطن وعنوان كرامة ،شهادة ميلاد يومية بتوقيع رجالات الاستقلال وأبطال الجيش العربي السوري الذي يمنحنا الأمل والحياة بان القادم أفضل.
فواصل
غصون سليمان
التاريخ: الثلاثاء 7-5-2019
رقم العدد : 16971
السابق
التالي