ذكية ولكن…!!

تطبيق البطاقة الذكية وتحديد الكمية المدعومة ضروري في إطار تأمين مادة المحروقات وترشيد الاستهلاك وخفض نفقات الاستيراد ومواجهة التهريب وضبط توزيع المتوفر من المادة لمواجهة العقوبات الاقتصادية الجائرة.
إلا أن تطبيقها لم يكن مجدياً في الحد من تخفيض حجم السرقات وتلاعب أصحاب المحطات، حيث تمكن هؤلاء منذ اليوم الأول لتطبيق البطاقة من إيجاد أساليب لسرقة مخصصات المواطنين، فبعض عمال المحطات يلجؤون لابتزاز مالك السيارة بحجة عدم وجود مخصصات للسيارة، وبحجة وجود مشكلات في البطاقة الذكية وبرنامج شركة تكامل المسؤولة عن إدارة المشروع.
فمشروع البطاقة لا يزال غير مكتمل لأن عامل المحطة من يعمل على تحرير الفاتورة وليس الجهاز المؤتمت، فالعامل من يدخل الكمية التي يريد أن يدخلها، وليست المضخة من يحدد للفاتورة ما تم تعبئته بالفعل، فحتى لو لم يتم إكمال ضخ الكمية المطلوبة، تحرر الفاتورة بالكمية الكاملة.
عند دخول المحطة، يطلب العامل البطاقة للتأكد منها ويسأل عن كمية البنزين المراد تعبئتها، عندها يقطع المخصصات من البطاقة ويجهز الفاتورة، ويقوم بنزع مكبس البنزين قبل إتمام العملية كاملة بالكمية المطلوبة، وبالتالي فإن الكمية التي تستحصل عليها الكازية عبارة عن أجزاء من الليتر، لكنها تجمع آلاف الليترات يومياً، والسائقون لا يدققون على ربع ليتر أو أقل عادة، وبالتالي فإن الكميات هذه تباع بالسوق السوداء وبأسعار أغلى من السعر الرسمي.
ولذلك لا بد من استكمال المشروع ووضعه مؤتمتاً بالكامل، حيث تعمل المضخة من خلال وضع البطاقة على الجهاز المخصص والموصول لبدء التعبئة، ويتم اقتطاع الكمية (بالبنسات) الكترونياً عند توقف عملية التعبئة للمركبة، كما هو معمول به في محطات الوقود المخصصة للآليات العسكرية، إضافة إلى ذلك العمل على متابعة نظام البطاقة الذكية وحل أي إشكال في آليات عملها.
إن مشروع البطاقة الذكية موجه لخدمة أصحاب السيارات وتوجيه المخصصات للمستحقين والتوفير على خزينة الدولة، وضبط توزيع المشتقات النفطية وغيرها من المواد والخدمات، والحد من السوق السوداء والتهريب عبر مراقبة الكميات الموزعة، وإيصال الدعم لمستحقيه بما يخص المشتقات النفطية وغيرها من المواد والخدمات.
أروقة محلية
عادل عبد الله
التاريخ: الثلاثاء 7-5-2019
رقم العدد : 16971

آخر الأخبار
السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة