موسم الحبوب الاستثنائي..!

  صحيح أن دمج المؤسسة العامة للحبوب مع المطاحن والصوامع بمؤسسة واحدة أصبحت (السورية للحبوب) يسهم في دمج الإمكانيات المتوفرة لتقوية المؤسسة وتوحيد الجهود للارتقاء بعمل هذه المؤسسة العريقة لكن الصحيح أيضاً أن المؤسسة تواجه في هذه الظروف الصعبة مهمة كبيرة مع بدء التحضيرات لموسم الحبوب الذي أقل ما يمكن القول عنه إنه موسم استثنائي ليس لجهة الإنتاج الوفير المتوقع وإنما التحدي الكبير هو النجاح في استلام كامل الإنتاج وتعزيز ثقة المنتجين بالمؤسسة.
وإذا كان لكل عمل معطياته وظروفه المتبدلة حتماً بتبدل الزمان والمكان وما يستجد من هذه الظروف ولا سيما القاهرة منها والتي تكون خارج إرادة الذين يخططون للعمل أو يقومون بتنفيذه خاصة أن ما يحدث في مواسم الحبوب من ظروف متجددة وفقاً لمعطيات العمل المتعلقة بالدرجة الأولى بالعوامل الجوية يسبب بعض الإشكالات في استلام إنتاج الإخوة الفلاحين لكن اليوم ورغم الشعارات الكبيرة التي تتصدر عادة أعمال مؤتمرات الحبوب التي تسبق كل موسم وكلها تتجه نحو تطوير أساليب التسويق وزيادة الطاقة التخزينية بما يواكب زيادة الإنتاج وأتمتة أساليب التسويق والارتقاء بمواصفات الحبوب المسوقة نحو المواصفات العالمية وزيادة القدرة التنافسية للحبوب السورية إلا أن المسألة الآن تجاوزت أساليب التسويق والطاقات التخزينية وأصبحت تستهدف بالدرجة الأولى الحصول على حبات القمح على قاعدة أن الشعارات وحدها لا تكفي وأن الضرورات تتطلب اليوم ألا نقف عند الحد الذي وصلنا إليه من العمل في تحقيق أمننا الغذائي بل لا بد من بذل كل الجهود التي تساهم في الحفاظ على هذه الثروة الوطنية والعمل على زيادتها ولا سيما أن سورية استطاعت أن تحقق أمنها الغذائي بفضل سياستها الحكيمة وكانت من أوائل دول المنطقة التي تصدر القمح.
موسم الحبوب لهذا العام هو موسم استثنائي ليس لجهة الإنتاج فقط وإنما العمل المطلوب من مؤسسة الحبوب والجهات المتعاونة معها لأن التحديات بمختلف أشكالها تتطلب من الجميع المزيد من الجهود الاستثنائية والحرص المشترك على كل حبة قمح.
موسم الحبوب هو الآخر معركة في هذه الظروف الصعبة وأحد أشكال التحديات التي يواجهها الشعب السوري عبر تمتين الخندق الاقتصادي.
ولعل اللافت منذ بداية الاستعدادات لموسم الحبوب هذا العام أن شعار العمل هو الحصول على حبات القمح، فالهدف والغاية ومجمل الجهود ستكون باتجاه استلام كل ما يعرض على المؤسسة من أقماح وأن العمل سيستمر أيضاً في هذا العام كما في العام الذي سبقه من حيث الإجراءات الخاصة باستلام كامل الإنتاج من الفلاحين وعلى قاعدة الثقة المطلقة فيما يتعلق بمستوى الأداء والكفاءة والنزاهة.
والأمل الكبير اليوم بكل العاملين في المؤسسة وكل المنتجين من الإخوة الفلاحين أن تتوحد الجهود لكسب الرهان كما اعتدنا منهم دائماً، فاليوم كلنا جنود نقاتل في مواجهة التحديات وخنادق المواجهة مختلفة كما هي الحروب المستمرة على سورية ومنها الحرب الاقتصادية.
الكنـــــز
يونس خلف
التاريخ: الثلاثاء 7-5-2019
رقم العدد : 16971

 

آخر الأخبار
السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة