ثورة أون لاين- شعبان أحمد:
يبدو أن ادارة ترامب ماضية بشكل متسارع لم يسبق له مثيل لإرضاء اسرائيل… وتحقيق احلامها التوسعية في المنطقة والعالم… ولم تكن خطوات نقل السفارة الاميركية الى القدس المحتلة واعلانه المشؤوم بشأن الجولان السوري… والحرس الثوري الايراني الا مقدمة لذلك…!
بالأمس صرح المبعوث الاميركي الخاص لمراقبة معاداة “السامية” ان واشنطن ستتعامل مع الدول التي تعادي الصهيونية بنفس المبدأ الذي تتعامل به مع معاداة السامية وستمارس الضغوط او الحد من التعاملات سواء دبلوماسية ام اقتصادية مع هذه الدول…!
وهذا ما اكده وزير الخارجية الاميركي ان معاداة الصهيونية هي معارضة لوجود اسرائيل ،وهي شكل من اشكال معاداة السامية او العداء لليهود مشدداً على ان بلاده ستحاربها بدون هوادة .
نحن لم نستغرب هكذا قرار… فترامب بسلوكه الشاذ والذي تدرج من متعهد حفلات ملكات جمال الى متعهد للمصارعة ليصل الى رئيس اميركا ندرك ان اللوبي الصهيوني وراءه.. وان قراراته المجنونة لا تعبر عن سلوكه الشخصي… بل تعبر عن سلوك ادارة اميركية متكاملة تسعى الى تغيير هيكلة العالم… والخريطة الجيوسياسية لمنطقة الشرق الاوسط عبر بسط وتقوية نفوذ اسرائيل وتحقيق حلمها المعهود…
هنا لا نستطيع ان ننظر الى ملوك النفط المتآمرين على القضايا العربية … وزعزعة الاستقرار بالمنطقة عبر تمويل الارهاب العالمي خدمة لإسرائيل الا انه يصب في نفس الهدف الذي تسعى اميركا واسرائيل لتحقيقه وبأموال نفطية قذرة …