فايننشال تايمز: إعادة الانتخابات ضربة لسمعة تركيا السياسية والاقتصادية.. أحزاب المعارضة تعلن انسحابها من انتخابات اسطنبول لمصلحة إمام أوغلو
أعلنت عدة أحزاب تركية انسحابها من انتخابات الإعادة في مدينة اسطنبول المقررة الشهر المقبل لمصلحة مرشح حزب الشعب الجمهوري المعارض أكرم إمام اوغلو الذي فاز في الانتخابات المحلية التي جرت في آذار الماضي.
الأمين العام للحزب الشيوعي التركي كمال اوكيان قال في تصريحات له ان مرشحة الحزب زهرا كارا اوغلو التي حصلت على 10492 صوتا في الانتخابات الماضية لن تشارك في انتخابات اسطنبول المقررة في حزيران المقبل وناشد أنصار وأتباع الحزب التصويت لإمام اوغلو والعمل معا لإلحاق الهزيمة الكبرى بحزب رئيس النظام التركي العدالة والتنمية.
كما أعلن حزب تركيا المستقلة انسحابه من الانتخابات ودعا أنصاره للتصويت لإمام اوغلو فيما أعلن مرشح حزب السعادة نجدت كوكجنار الذي حصل في الانتخابات الماضية على 103300 صوت عن استعداده للانسحاب من الانتخابات القادمة في حال اتخاذ الحزب مثل هذا القرار.
بدورهما أعلن الحزبان الديمقراطي الذي حصل على 22544 صوتا واليسار الديمقراطي الذي حصل على 30817 صوتا ومرشحان مستقلان حصلا على 4443 صوتا أعلنوا أنهم سيتخذون قريبا القرار النهائي الخاص بمشاركتهم في انتخابات حزيران ومن المتوقع ان ينسحبوا لمصلحة إمام اوغلو.
إلى ذلك أكد زعيم حزب العمال التركي أركان باش أن قرار اللجنة العليا للانتخابات مناقض للدستور والقوانين مشيرا إلى ان اللجنة بقرارها إلغاء الانتخابات أثبتت بأنها لسان حال الديكتاتور في نظام فاشي خطير.
باش دعا كل القوى الوطنية والديمقراطية إلى التصدي للفاشية والديكتاتورية التي يقودها اردوغان ودمرت تركيا.
وقال باش :هزم اردوغان في انتخابات 31 آذار وعلى الرغم من انه كان وما زال يملك كل إمكانيات الدولة لكن الشعب سيهزمه مرة أخرى في انتخابات 23 حزيران مهما فعل، مشيرا إلى أن الشعب سينتخب من جديد أكرم إمام اوغلو رئيسا لبلدية اسطنبول وسيتم الكشف قريبا عن عمليات وقضايا فساد خطيرة تورط فيها اردوغان وكل المقربين منه وسوف نحاسبهم على كل أفعالهم ضد مصالح الشعب التركي.
وفي السياق ذاته أكدت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية ان تركيا وفي ظل نظام رجب طيب اردوغان تبتعد بشكل كبير عن الديمقراطية.
الصحيفة قالت في افتتاحيتها أمس: انه وبعد سنوات من حكم أردوغان وميوله المتزايدة إلى التسلط فازت المعارضة بالانتخابات البلدية في اسطنبول فأعطت بارقة أمل بأن الديمقراطية لم تمت في تركيا ولكن قرار الهيئة الانتخابية العليا إلغاء نتيجة الانتخابات أطفأ هذه البارقة.
وأشارت الصحيفة إلى ان إعادة الانتخابات في اسطنبول ستكون ضربة لسمعة تركيا السياسية والاقتصادية في كل الحالات موضحة ان هزيمة حزب العدالة والتنمية في المدينة التي كانت معقلا لاردوغان شكلت حدثا ذا رمزية كبيرة فقد بينت أن تركيا متمسكة بالديمقراطية ولكن قرار إعادة الانتخابات شوه هذه الصورة.
وأوضحت الصحيفة أن هذا القرار له تبعات خطيرة من بينها أن الشعب التركي قد يفقد ثقته في الديمقراطية والتداول السلمي للسلطة وهذا سيحصل إذا فاز حزب العدالة والتنمية بالانتخابات الثانية كما أن الجيش قد يفقد صبره مع حزب العدالة والتنمية بسبب ما حدث في الماضي من إقالات في صفوفه.
وكانت اللجنة العليا للانتخابات في تركيا رضخت لمطالب اردوغان وحزب العدالة والتنمية الحاكم وقررت إعادة إجراء الانتخابات البلدية في اسطنبول وذلك بعد أن أعلنت الهيئة الانتخابية العليا في الـ17 من نيسان الماضي فوز مرشح حزب الشعب الجمهوري المعارض أكرم إمام أوغلو برئاسة البلدية.
وكالات – الثورة
التاريخ: الخميس 9-5-2019
رقم العدد : 16973