مطالبات فلسطينية بالتحقيق في جرائم الاحتلال.. وتحذيرات أممية من تقليص المساعدات .. اعتقالات بالضفة.. وإصابة عشرات الطلبة بالغازات السامة خلال اعتداء على مدرستهم في الخليل

تصعد قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتداءاتها بحق الفلسطينيين، وحتى المؤسسات التعليمية ، وتواصل ممارساتها العدوانية من خلال التضييق على الفلسطينيين، ومداهمة المدن والقرى وشن حملات اعتقال يومية بهدف تهجيرهم والاستيلاء على أراضيهم وتهويدها، فيما طالبت الحكومة الفلسطينية المجتمع الدولي بوضع حد لانتهاكات الاحتلال ، هذا في وقت حذرت فيه الأمم المتحدة من تقليص المساعدات المقدمة للفلسطينيين الرازحين تحت نير الاحتلال بسبب نقص التمويل.
فقد أصيب عشرات الطلبة الفلسطينيين صباح أمس بحالات اختناق جراء اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي على مدرسة جنوب مدينة الخليل بالضفة الغربية.
وذكرت وكالة وفا أن قوات الاحتلال أطلقت قنابل الغاز السام باتجاه طلاب مدرسة الهاجرية الأساسية للبنين ما أدى إلى إصابة العشرات منهم بحالات اختناق.
إلى ذلك اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أربعة فلسطينيين في الضفة الغربية.
وذكرت وكالة وفا أن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة يطا ومخيم الفوار وحى جبل الرحمة في مدينة الخليل ومنطقة عقبة السرايا في مدينة القدس المحتلة واعتقلت أربعة فلسطينيين أحدهم طفل.
في الأثناء جدد مستوطنون إسرائيليون اقتحام المسجد الأقصى المبارك بحماية قوات الاحتلال.
وذكرت وكالة وفا أن مجموعات من المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة ونفذوا جولات استفزازية في باحاته.
إلى ذلك طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية المحكمة الجنائية الدولية بالإسراع بفتح تحقيق رسمي في جرائم الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه بحق الفلسطينيين ومحاسبة مرتكبيها.
وأدانت الخارجية الفلسطينية في بيان لها أمس إطلاق سلطات الاحتلال سراح المستوطن الإرهابي قاتل الشهيدة عائشة الرابي مشيرة إلى أن إطلاق سراحه يعطي الضوء الأخضر للمستوطنين وقوات الاحتلال لمواصلة جرائمهم وإرهابهم بحق الفلسطينيين.
وأوضحت الخارجية الفلسطينية أن استمرار حالة الصمت لدى المجتمع الدولي يشجع الاحتلال على مزيد من العدوان مطالبة إياه بالحفاظ على ما تبقى من مصداقيته والإسراع في توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية.
وكانت عصابات المستوطنين اعتدت في تشرين الأول الماضي علا الرابي وزوجها جنوب مدينة نابلس بالضفة الغربية ما أدى إلى استشهادها وإصابة زوجها بجروح مختلفة.
من جهتها حذرت الأمم المتحدة من أن وكالاتها التي تقدم المساعدات الغذائية للفلسطينيين تحت الاحتلال الإسرائيلي ولا سيما في قطاع غزة المحاصر تواجه أزمة تمويل وتحتاج إلى عشرات الملايين من الدولارات في الأسابيع المقبلة لتجنب الانخفاض الكبير في الحصص الغذائية.
ونقلت وكالة «أ ف ب» عن المنسق الإنساني للأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية جيمي ماكغولدريك قوله خلال مؤتمر صحفي في جنيف أمس: إن برنامج الأغذية العالمي ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» يواجهان أزمة تمويل خطيرة ويتعين عليهما جمع الأموال حتى يتمكنا بسرعة من شراء الأغذية اللازمة لبقية العام.
وأضاف ماكغولدريك: إن الأمم المتحدة حصلت فقط على نسبة 41 في المئة من مبلغ 350مليون دولار تحتاجها لتغطية المساعدات الإنسانية في الضفة الغربية وغزة هذا العام.
ويقدم برنامج الأغذية العالمي و»أونروا» مساعدات غذائية لأكثر من مليون شخص في قطاع غزة الذي تفرض عليه سلطات الاحتلال حصارا جائرا منذ أعوام.
وبين ماكغولدريك أنه إذا لم يحصل برنامج الأغذية العالمي وأونروا على حوالي 40مليون دولار بحلول نهاية الشهر الجاري فسيكون من المستحيل تأمين المساعدات الغذائية المطلوبة مضيفا: إن ذلك سيؤدي إلى انخفاض عدد الأشخاص المستفيدين من المساعدات إلى النصف أو إلى اقتطاع حصص منها أو كلا الأمرين.
وكانت الإدارة الأمريكية وفي انحياز فاضح لكيان الاحتلال الإسرائيلي وضغوطها على الفلسطينيين لمنع إقرار حقوقهم المشروعة وتمرير «صفقة القرن» الرامية لتصفية القضية الفلسطينية أعلنت في أواخر آب الماضي رسميا وقفها تمويل وكالة «أونروا».
وكالات – الثورة
التاريخ: الخميس 9-5-2019
رقم العدد : 16973

آخر الأخبار
الحفاظ على السلم الأهلي واجب وطني.. والعبث به خيانة لا تغتفر  الأمن الداخلي يُجلي عائلة أردنية علقت في السويداء أثناء زيارة لأقاربها "الصمت الرقمي".. كيف غيّرت وسائل التواصل شكل الأسرة الحديثة؟  عودة اللاجئين السوريين.. تحديات الواقع ومسارات الحل  نائبة أميركية تدعو لإنهاء "الإبادة الجماعية" في غزة وئام وهاب… دعوات للعنف والتحريض الطائفي تحت مجهر القانون السوري الأمم المتحدة ترحب برفع العقوبات عن سوريا وتعتبرها خطوة حاسمة لتعافي البلاد الاستثمار السعودي حياة جديدة للسوريين ..  مشاريع استراتيجية لإحياء العاصمة دمشق  الباحثة نورهان الكردي لـ "الثورة": الاستثمارات السعودية  شريان حياة اقتصادي لسوريا  أهالٍ من نوى يطالبون بالإفراج عن متطوع الدفاع المدني حمزة العمارين   السعودية وسوريا.. من الاستثمار الى إعادة بناء الثقة   جامعة دمشق تتصدر في تصنيف "الويبومتريكس" العالمي حرائق الساحل.. خسائر تتخطى التوقع وآثار تمتد لسنوات وعقود زخم اقتصادي سعودي في سوريا.. فرصة واعدة لاستقطاب رساميل جديدة المعرض السنوي الأول لمشاريع طلاب "العمارة والفنون" باللاذقية إعادة التيار الكهربائي إلى محافظة السويداء بشكل كامل تأمين وإجلاء عائلة أردنية كانت عالقة في السويداء صحيفة " الرياض" : «منتدى الاستثمار السوري السعودي » ترجمة لشراكات حقيقية بين الرياض ودمشق ماذا تعني محاولات تعديل قانون قيصر في السياسة الأميركية؟ تفاصيل سباق ماراثون دمشق (2025)