لم يعد يخفى على أحد فوائد الصوم الصحية, التي تتحقق في حال اتباع القواعد الصحية السليمة.. فإذا ترافق الامتناع عن الطعام طوال النهار, بإقبال متوازن عليه عند الإفطار, فإن الإنسان يكون قد حقق الفائدة الصحية القصوى من الصيام
إن شهر رمضان المبارك ينبغي أن يكون فرصة ذهبية لتخفيف علاقتنا بالطعام, وتغليب الجانب الروحي على الجانب الغريزي..
والصوم هو الأسلوب الوحيد والسليم أمام الإنسان المعاصر, الذي يعيش في عالم مسموم هواؤه وماؤه وطعامه لطرح السموم التي تتراكم في الجسم..
ويوفر الصيام فوائد صحية عديدة وكبيرة أهمها:
الراحة الفيزيولوجية لجهاز الهضم والأجهزة والأعضاء التي تتعاون معه في عملية الهضم والامتصاص وتمثل الأغذية لاستئناف عملها بعد الصوم بنشاط ومردود عاليين وتمكن أجسام الصائمين من استعادة مافقدته من بنية عليلة ببناء جديد, ضمن أقصر فترة زمنية ممكنة وبما يشبه ماتحققه الإجازات السنوية من راحة فكرية ونفسية وعصبية للعاملين.
تعويد غدد الجسم وباقي أجهزته وأعضائه على أداء أعمالها الفيزيولوجية والفيزيائية والفكرية بشيء من الإتزان والاستقرار, مايجعل من الصوم التطوعي المتكرر(كسنة صيام الاثنين والخميس) إضافة لكونها وسيلة وقائية تحمي الأشخاص من الإصابة بالامراض وسيلة علاجية لطائفة كبيرة من العلل, ولاسيما تلك التي لم يتعرف الطب إلى أسبابها.
يوفر الصوم فرصا ذهبية لإطالة عمر الخلايا, وإبعاد شبح الشيخوخة المبكرة وهو ماأكدته الأبحاث الحديثة.
د. محمد منير ابو شعر
التاريخ: الجمعة 10-5-2019
الرقم: 16974