صدر المجلد الحادي والتسعون من مجلة مجمع اللغة العربية وفيه وجبة دسمة وهامة من البحوث والدراسات ونتوقف عند بعض العناوين، فنقرأ عن الرواية الواقعية الجديدة وجدلية التساؤل للدكتورة نادية هناوي، د. فاطمة رسن، وجاء في التقديم «الرواية من الأجناس الأدبية التي تتيح للكاتب التعبير عن رؤاه الفكرية وتصوراته الحياتية إزاء الواقع واضعا إياها على لسان شخصياته..»
ويتوقف د. عيسى العاكوب عند كتاب د. عبد الكريم الأشتر في حديثه عن الجهد النقدي في كتاب» معالم في النقد العربي الحديث «الذي بين فيه الغاية من كتابه بقوله» لم أرم من كتابة هذه الأوراق إلى التأريخ لحركة النقد العربي في العصر الحديث، ولكني رميت إلى الوقوف مع طلبتي على معالمها الكبيرة التي تمثل كالصوى في طريقها..».
ويقول العاكوب: يقدم المرحوم الأشتر في كتابه المذكور» جهدا نقديا ملاحظا، جلى قدرة عقله على النفاد إلى اللباب وتجاوز القشور وتبصره في مسائل غاية في العمق والتعقيد، ومنهجه التأليفي القادر على التقاط الحبات النفيسة من البيدر الكبير.».
ويبين د. رفعت هزيم في بحثه» ألفاظ عربية توضحها اللغات العروبية القديمة» أن بيان الصلة بين العربية واللغات السامية لايعود فقط إلى الباحثين اللغويين في العصر الحديث، بل إن كتب التراث العربي تثبت أن المتقدمين سبقوا إلى ذلك.. وقد اختار هزيم في بحثه أربعة من الألفاظ الفصيحة لدراستها وجلاء مايكتنف أصولها أو اشتقاقها أو دلالتها في كتب اللغة من غموض وارتباك وهي «الكهل، ابتهل، ألك، الركبة».
ويختتم العدد ببعض قرارات مجلس المجمع في الألفاظ والأساليب ومنها» جواز قولهم تجول بمعنى جال في البلاد وطاف، وجواز قولهم الجيل من الأشياء بمعنى ماينتج في مرحلة من مراحل تصنيع أجهزة وآلات من تقانة معينة، من مثل الجيل الخامس من الحواسيب.
التاريخ: الجمعة 10-5-2019
الرقم: 16974