حملت عجلة عرض الدراما السورية للموسم الرمضاني الحالي معها موسماً جديداً يبدو مختلفاً عن الأعوام السابقة بشهادة الكثير من الممثلين والمخرجين والعاملين في حقلها، فتميزت بزيادة عدد المسلسلات المشاركة ودخول أعمال قديمة على خط المنافسة بعد أن خرجت في الأعوام السابقة، وعرضها على قنوات كانت تمنع عرض الأعمال السورية، كما يبدو أن الحظر على استيراد أو شراء المسلسلات السورية قد انتهى، مع ازدياد عدد شركات الإنتاج السورية. لكن كيف يجد الفنانون حال الدراما السورية هذا الموسم؟ سؤال توجهنا به لبعضهم خلال مراحل التصوير الأخيرة في عدد من الأعمال.
المخرج الليث حجو وجد أن الدراما الاجتماعية التي تحتوي على فكرة هادفة وقريبة من الناس بفريق عمل ودعم إنتاجي جيد تساهم برفع سوية الأعمال المقدمة. في حين قالت الفنانة وفاء موصلي إن هناك عدداً من الأعمال التي صورت داخل وخارج سورية يشارك فيها عدد كبير من نجوم الصف الأول وذات محتوى ممتاز بين الاجتماعي والتاريخي والكوميدي، ما يؤكد عودة الدراما السورية للمنافسة كما عهدناها، أما الفنان عبد المنعم عمايري فأكد أنه متفائل هذا الموسم لوجود أعمال كثيرة ذات مستوى أفضل وبمشاركة عدد كبير من نجوم سوريين في ذات العمل، كما أن وجود شركات إنتاج سورية جديدة تتجه لدعم الدراما سوف يساهم بتخطي المطبات التي وقعت فيها سابقاً.
اعتبرت الفنانة نسرين طافش أن عودة شركات الإنتاج العربية للعمل في سورية وتركيزها على تصوير أعمال من داخل سورية مؤشر على بدء تعافي الدراما، كما يبشر بموسم رمضاني مختلف مع عودة الأعمال التاريخية أيضاً إلى جانب الاجتماعية. وهو ما أيده الفنان مصطفى الخاني الذي اعتبر أن عودة الدراما التاريخية بنفس فريق العمل الذي شارك في أنجح الأعمال التاريخية مثل (ملوك الطوائف وربيع قرطبة) سيكون داعماً كبيراً لمزيد من التألق في الدراما السورية هذا الموسم.
الفنان لجين إسماعيل قال إن الأعمال السورية دائماً تكون منافسة حتى ولو تراجعت خلال سنوات الحرب قليلاً بسبب بعض الظروف التي فرضت والتي لا نستطيع أن ننكرها مثل مقاطعة القنوات للدراما، وعزوف الكثير من شركات الإنتاج عن العمل، رغم ذلك حافظت على وجودها. وتحدثت الفنانة روبين عيسى عن رأيها حيث وافقت لجين بأن الدراما حافظت على مكانتها رغم الحصار وحتى في ظل غزارة الإنتاج على حساب النوعية التي تراجعت قليلاً، إلا أن هذا الموسم يبشر بعودة قوية للدراما السورية في ظل عودة معظم الفنانين السوريين للعمل معاً في أعمال مشتركة، وعودة شركات الإنتاج العربية الى سورية.
في النهاية سيكون مستوى المشاهدات ورأي الجمهور بالأعمال المعروضة هو الفيصل، وهو الذي سيقيم مدى التحسن الذي طرأ على الدراما هذا الموسم، لكن كما يقال بأن المكتوب يقرأ من عنوانه، حيث حملت بوسترات وعناوين وشارات المسلسلات لهذا الموسم اختلافاً ملحوظاً يجعلنا نتفاءل وننتظر بترقب العروض.
ريم غانم
التاريخ: الاثنين 13-5-2019
الرقم: 16976