أصابع ترامب وعصا الحرب في الشرق الأوسط

جاء بقلم بيل فان أوكين: مما لاشك فيه ان تصعيد الامريكي والذي يشير الى دفع قوي للحرب في المنطقة ناتج عن الدافع لنشر المزيد من الاصول العسكرية الامريكية وسبب اخر هو زيارة وزير الخارجية الامريكي بومبيو المفاجئة الى بروكسل وذلك لحث خط واشنطن المتشدد ضد ايران وهذا ما اكدته ايضا صحيفة نيويورك تايمز فيما نشرته تحت عنوان «البيت الأبيض يراجع الخطط العسكرية ضد إيران ، في أصداء حرب العراق». وبشهادة أكثر من نصف دزينة من مسؤولي الأمن القومي فإن اجتماعًا لكبار مساعدي الأمن القومي للرئيس ترامب الأسبوع الماضي قد وضعوا خطة لإرسال ما يصل إلى 120 ألف جندي إلى الشرق الأوسط. مايمكنه ان يشكل فتيلا لصراع شامل من أي نوع من عدد من الاستفزازات على مراحل ، بما في ذلك التخريب المزعوم لاثنين من ناقلات النفط السعودية وسفينتين أخريين قبالة سواحل الإمارات العربية المتحدة.
وكانت إحدى الناقلات السعودية التي لحقت بها أضرار كانت في طريقها لنقل النفط السعودي إلى الولايات المتحدة، وقد تم إبراز التفاصيل على ما يبدو لجعل «المصالح الأمريكية» على المحك ما دفع ببومبيو ومستشار الأمن القومي جون بولتون ومسؤولون أمريكيون آخرون مرارًا وتكرارًا باتخاذ إجراء عسكري «سريع وحاسم» بالتعهد للدفاع عن المصالح الأمريكية في المنطقة الغنية بالنفط. بالاضافة الى تهديدهم بإطلاق العنان للقوة «التي لا تلين» ضد إيران رداً على أي عمل يُزعم أنه تم تنفيذه من قبل مجموعة واسعة من القوات التي وصفتها واشنطن بأنها «وكلاء» وهم عبارة عن مجموعات متمردة وميلشيات من عدة دول. حدث التخريب المزعوم للسفن الأربع في خليج عمان ، شرق الفجيرة ، وهو ميناء نفطي رئيسي يقع على بعد حوالي 85 ميلًا جنوب مضيق هرمز الاستراتيجي ، ويمر عبره ما يقرب من ثلث النفط العالمي المنقول عن طريق البحر . ليأتي الرد الإيراني أو وكلائها يمكن أن يردوا باستهداف السفن التجارية ، بما في ذلك ناقلات النفط ، أو السفن العسكرية الأمريكية في البحر الأحمر ، أو مضيق باب المندب ، أو الخليج العربي».
تلك الحادثة ايضا سببت المزيد من القلق بالنسبة لمسؤولين ايرانيين الذين اسفوا داعيين الى اجراء تحقيق شامل تحقيق شامل مترافقا مع اليقظة في مواجهة «المغامرات المحتملة من قبل لاعبين أجانب» أو أي «مؤامرة يديرها أشخاص غير شقيقين» لتقويض الأمن البحري. بما انه لم يكن هناك أي تفسير واضح من الإمارات أو المملكة العربية السعودية لما حدث بالضبط في خليج عمان فان الهدف من التورط بعمليات سرية هو خلق ذريعة للحرب ، سواء من جانب واشنطن أو حليفيها الإقليميين الرئيسيين ، إسرائيل والمملكة العربية السعودية نفسه فأي شيء يأتي من حكومة الولايات المتحدة أو موظفي الدعاية في وسائل الإعلام الخاصة بالأزمة في الخليج لا يمكن تصديقه وستثبت ذرائع الحرب هذه المرة بأنها «أسلحة دمار شامل» في العراق أو أكاذيب حول سفينة حربية أمريكية تتعرض للهجوم في خليج تونكين والتي كانت تستخدم لتبرير الحرب في فيتنام.
ان استمرار إدارة ترامب في تصعيد تدخلها العسكري في المنطقة، حيث أرسلت بطاريات صواريخ باتريوت إلى الخليج مع سفينة هجومية برمائية تابعة للبحرية مترافق مع وصول مجموعة حاملة الطائرات يو إس إس أبراهام لينكولن إلى البحر الأحمر ، بالإضافة إلى الهبوط في جناح قاذفة القنابل الذي يتكون من أربع طائرات من طراز B-52 في قاعدة العريض الجوية الأمريكية في قطر. واعلان البنتاغون يوم الاثنين أن طائرات B-52 قد نفذت «مهمتها الأولى للدفاع عن القوات والمصالح الأمريكية في المنطقة»، والتي تتكون من عمليات بالقرب من المجال الجوي الإيراني. هو تهديد حقيقي بالحرب والذي استجوبه حتى مراسل صحفي في البيت الأبيض لترامب خلال ظهوره يوم الاثنين مع رئيس الوزراء اليميني المتطرف فيكتور أوربان: «هل أنت في حالة حرب مع إيران؟ هل تسعى لتغيير النظام هناك ولم ينف ترامب تهديد الحرب الوشيك معلنا: «إذا فعلوا أي شيء ، فسوف يعانون كثيرًا. سنرى ما يحدث مع إيران تمت الزيارة.
زينب درويش

التاريخ: الجمعة 17-5-2019
رقم العدد : 16980

آخر الأخبار
دمج الأطفال بأنشطة حسية ولغوية مشتركة تعزز ثقتهم بأنفسهم     إغلاق مصفاة حمص وتحويل الموقع لمستشفيات ومدارس        لبنان في مرمى العزلة الكاملة.. "حزب الله" يسعى وراء مغامرة وسوريا ستتأثر بالأزمة    وزير الطاقة: تخفيض أسعار المشتقات النفطية لتخفيف الأعباء وتوازن الاستهلاك     الرئيس الشرع: الإدارة الأميركية تتفق مع هذه الرؤية   "مجلس الشيوخ" الأميركي يقرّ اتفاقاً لإنهاء أطول إغلاق حكومي في تاريخ البلاد  درعا تعيد صوت الجرس إلى ثلاث مدارس   أميركا تخطط لبناء قاعدة عسكرية ضخمة قرب غزة بقيمة 500 مليون دولار  وسط صمت دولي.. إسرائيل تواصل انتهاكاتها داخل الأراضي السورية بهذه الطريقة  تعاون مرتقب بين "صناعة دمشق" ومنظمة المعونة الفنلندية  "التربية والتعليم" تعزز حضورها الميداني باجتماع موسع في إدلب 80 فناناً وفنانة في مبادرة "السلم الأهلي لأجل وطن"  خسائر بأكثر من سبعة ملايين دولار بسبب فساد في القطاع العام     ترامب يحذر الشرع من إسرائيل:  هل بقيت العقبة الوحيدة أمام سوريا؟   تنفيذ طرق في ريف حلب ب 7 مليارات ليرة  الكهرباء تكتب فصلاً جديداً في ريف دمشق.. واقع يتحسن وآمال تكبر السكك الحديدية السورية.. شريان التنمية في مرحلة الإعمار  بمشاركة سوريّة.. الملك سلمان يتحدث في مؤتمر "من مكة إلى العالم" جودة الخبز ورفع الجاهزية على طاولة التجارة الداخلية  "مهرجان تسوّق حلب".. عودة الألق لسوق الإنتاج الصناعي والزراعي