أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الأسلوب المهذب الذي اعتادت روسيا على استخدامه في تواصلها مع شركائها الدوليين، لا يعني استعدادها لتنازلات لا تناسب مصالحها الوطنية.
وفي مقابلة مع برنامج «موسكو.. الكرملين. بوتين» الذي بثتـــه قنـــــاة «روسيا1» التلفزيونية أمس، تطرق لافروف إلى العلاقات الروسية الأميركية قائلا: الأدب شيء لا بد منه، وبإمكاننا مناقشة أي موضوع كان، وذلك لأنه يجب التواصل وسماع الآخر، أما نحن فنسمع الآخرين، بينما هم (الأميركيون) لا يسمعوننا أبداً.
وتابع لافروف قائلا: لكن ذلك لا يعني إطلاقا أن كلامنا المهذب يدل على استعدادنا لتقديم تنازلات تتنافى مع المصالح الوطنية الجوهرية لروسيا الاتحادية.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، التقى وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في مدينة سوتشي، مع كل من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ووزير الخارجية الروسي لافروف، ووصف الجانبان المحادثات التي جرت بالبناءة، مؤكدين الاتفاق بينهما على مواصلة الحوار حول جميع الملفات ذات الاهتمام المتبادل.
في الأثناء أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أن موسكو تنتظر المبادرات الأميركية بشأن لقاء الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين، والأميركي دونالد ترامب.
وقال بيسكوف خلال لقاء على قناة «روسيا 1» الروسية أمس: نحن نأمل بأن يتم هذا اللقاء، ولكن هناك الكثير من التساؤلات، لأنه من الممكن أن يتم هذا اللقاء على الأقدام، وقد يكون قصيرا جدا، ومن الممكن أن يجري هذا اللقاء على هامش أحدى الفعاليات، ومتفق عليه مسبقا، وبأعمال تحضيرية وجدول أعمال، وهذا على الأغلب هو المطلوب وفقا للمصلحة العامة.
وأضاف أن موسكو تنتظر مبادرات واشنطن بشأن لقاء بوتين وترامب، مؤكدا أنه لا توجد مقترحات أميركية حتى الآن.
وأكد أن الحديث عن آفاق العلاقات الروسية الأميركية لا يزال صعبا في ضوء الحملة الانتخابية المقبلة في الولايات المتحدة، موضحا: لا يكاد أن يجرؤ أي شخص على وضع توقعات بشأن مستقبل علاقاتنا في العامين المقبلين، وأضاف بأن شيئا ما في العلاقات الروسية الأميركية سيتضح بعد شهر واحد في قمة مجموعة العشرين (G20) التي ستجري في مدينة أوساكا اليابانية.
وكالات – الثورة
التاريخ: الأثنين 20-5-2019
رقم العدد : 16981