من نبض الحدث… استشارة الحرملك لأردوغان.. تعويذة الكيماوي وفانوس المارد الدولي!

 

 

 

 

 

لعلها استشارة الحرملك في قصر السلطان..عليك يا اردوغان بتعويذة الكيماوي.. وحك فانوس المارد الدولي لإنقاذ الجولاني في ادلب.. فالوصفة الكيماوية للخروج من المآزق الميدانية في سورية باتت خرافة عسكرية لا تصدر عن عاقل سياسي أو عسكري هي حكما صنع عرافة القصر في انقرة.. ولا يصدقها إلا من هو بحاجة لها… وصاحب الحاجة (أردوغان)..
لذلك ليس غريبا ان ينتشر الخبر حول استخدام الكيماوي في ريف اللاذقية، فبيضة السلطان الكيماوية تعرف كيف تخرج مجلس الامن عارياً من حمام سباحته (الانسانية) في كل مرة.. هذه المرة أطال اردوغان في وضعها لأسباب تتعلق بمسايرة الروس في آستنة وحضور اللجنة التركية الروسية المشتركة – لاحظوا موسكو تنبهت ونبهت لذلك مرارا وتكرارا لكنها لم تنجح في تحنيط بهلوانية رجب طيب اردوغان…
توقيت رمي قنبلة الكيماوي (الصوتية) في قرية كباني ريف اللاذقية وسط ما يحدث في الشمال موجهة لأذني الخارج ولفتح المخارج للالسنة الغربية المنددة ولعرقلة تقدم الجيش في ادلب…
ففي الحسابات العسكرية لا يحتاج الجيش السوري في تقدمه اللافت برد الخروقات لهذه العملية الكيماوية المخالفة لأخلاقة والخالية من سلاحه بشهادة دولية… هي في الشمال تلائم حال الارهابيين الذين خرقوا الهدنة للاستفزاز لكن السيناريو لم يكتمل فعاد اردوغان يستمع لأسطوانة الكيماوي وفي سماعته ما يطربه حين لم تقل منظمة حظر الكيماوي كلمة تدينه.. او تفتش عن براميل ما تحظره في جعبة السلطان او هودج الجولاني…
غريب امر منظمة حظر الكيماوي حين تقفل كلا العينين في دروب درع الفرات وغصن الزيتون وتزكم الانوف عن كل تقارير الروس او حتى بعض الغرب على حيازة الارهاب لغاز الاعصاب او الغاز السام او اي نوع من هذا الزكام الذي يحصل لها فجأة بقرار سياسي من واشنطن او حتى لمساندة انقرة…
من يراهن بعد على فك حبل السرة ما بين البيت الابيض وقصر السلطان الاخواني او حتى دور تركيا المزمن في المنطقة فعليه ان يراجع معلوماته السياسية وطبيعة تشكيل حلف ناتو الجيوسياسية!!
السوريون يسقطون شهداء في الشمال بخروقات المسلحين.. وعلى الطاولة السياسية لمجلس الأمن لا يوجد الا اللجنة الدستورية والعودة الى المربعات المهترئة… حتى خروقات اسرائيل لا تجد امامها الا المضادات الجوية السورية وصمت دولي مرعب… لا يسجل ولا يرتقب وهو يمضي على بساط (علي بابا) ويطير فوق كل التفاصيل، يجاهر بالاساطير الكيماويه ويصدق الراوي الغربي ويبحث عن مغارات لترامب ونتياهو في المنطقة على امتداد الشرق الاوسط….
على بساط الريح هذا.. ينثرون تعويذة الكيماوي في سورية وبذور للحرب بين ايران والخليج العربي.. لا يراد لها ان تنضج او حتى تموت… المبني للمجهول هو البطل في كل مرة فلا أدلة على استخدام الجيش السوري للكيماوي، ولا أدلة أيضاً على قصف ايران للسفن النفطية… والفاعل ضمير مستتر يختلف تقديره حسب الذمم ولعبة الامم على رقعة المنطقة.. اما الخليج فسيقدر الفاعل بـ(اعراب) ترامب او ترجمته في القمم المرتقبة بمكة المكرمة بكل شيء الا ضيوفها الجالسين بدعوة من السعودية تحت عنوان العمل العربي المشترك ضد ايران…
هناك في قمتي مكة المبني للمعلوم مفهوم للسياسة واللغة… هو الاجتماع الاول للناتو العربي الذي لن يتخذ خيار الحرب او السلم بل سيكون الساق الخشبية لـ(جان فلجان الاميركي) في المنطقة…
وبالمناسبة لن تناقش قمة (العمل العربي المشترك) الذي هللت لها الامارات والبحرين واشادت بقيمتها وقيمة الداعي لها باقي الدول الخليجية… لن تناقش هذه القمم عدوان اسرائيل على غزة وسورية او الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل… تكاد تنطق اللغة العربية… اخرجوني من قمتكم ففي البيان المنتظر حكماً أحرف صهيونية!!!

 

كتبت عزة شتيوي

التاريخ: الأثنين 20-5-2019
رقم العدد : 16981

آخر الأخبار
تقرير مدلس.. سوريا تنفي اعتزامها تسليم مقاتلين "إيغور" إلى الصين محافظ السويداء يؤكد أنه لا صحة للشائعات المثيرة لقلق الأهالي  بدورته التاسعة عشرة.. سوريا تشارك في معرض دبي للطيران أحداث الساحل والسويداء أمام القضاء.. المحاكمات العلنية ترسم ملامح العدالة السورية الجديدة وزمن القمع... الاقتصاد في مواجهة "اختبار حقيقي" سوريا وقطر.. شراكة جديدة في مكافحة الفساد وبناء مؤسسات الدولة الرقابة كمدخل للتنمية.. كيف تستفيد دم... إعادة دراسة تعرفة النقل.. فرصة لتخفيف الأعباء أم مجرد وعود؟ منشآت صناعية "تحت الضغط" بعد ارتفاع التكاليف وفد روسي ضخم في دمشق.. قراءة في التحول الاستراتيجي للعلاقات السورية–الروسية وزير الخارجية الشيباني: سوريا لن تكون مصدر تهديد للصين زيارة الشرع إلى المركزي.. تطوير القطاع المصرفي ركيزة للنمو المؤتمر الدولي للعلاج الفيزيائي "نُحرّك الحياة من جديد" بحمص مناقشة أول رسالة ماجستير بكلية الطب البشري بعد التحرير خطة إصلاحية في "تربية درعا" بمشاركة سوريا.. ورشة إقليمية لتعزيز تقدير المخاطر الزلزالية في الجزائر    السعودية تسلّم سوريا أوّل شحنة من المنحة النفطية تحول دبلوماسي كبير.. كيف غيّرت سوريا موقعها بعد عام من التحرير؟ سوريا تشارك في القاهرة بمناقشات عربية لتطوير آليات مكافحة الجرائم الإلكترونية جمعية أمراض الهضم: نقص التجهيزات يعوق تحسين الخدمة الطبية هيئة التخطيط وصندوق السكان.. نحو منظومة بيانات متكاملة