لص التفاصيل!

 

 

 

 

منذ تم إطلاق صيغة آستنة مطلع العام 2017 كان، وما زال النظام الإخواني في تركيا برئاسة اللص أردوغان، كمشارك، وكضامن للمُرتزقة والتنظيمات الإرهابية، يُبيت الكثير، في كل جولة، قبلها وبعدها، مُستغلاً التفاصيل التي مارس وما زال يمارس لصوصيته من خلالها، يَتملص من استحقاقات نصوص الاتفاقات والتفاهمات، فيَتجاهل عن قصد ما لا يرغب بتنفيذه بمُقابل التركيز على ما يجد فيه مسرحاً للتلاعب من خلال التفاصيل!.
نقاط المراقبة، كجُزئية من آلية ثلاثية أنشأتها الدول الثلاث الضامنة بهدف مراقبة الالتزام من عدمه في مناطق خفض التصعيد، استغلها نظام اللص أردوغان أسوأ استغلال منذ البداية، وصولاً إلى هذه اللحظة، حيث الاعتداءات الإرهابية تكاد تكون يومية بدلاً من أن تنتهي وتتوقف؟!.
التهديد المستمر لحياة المدنيين في مدن وبلدات محافظات حماة وحلب واللاذقية، ينبغي أن يُشكل نقطة النهاية، سواء لجهة تفكيك نقاط المراقبة تلك، أم لجهة وجوب إعلان وقف العمل بالآلية الثلاثية، ذلك لأن الحالة القائمة لا تسمح بالاستمرار، فضلاً عن أن هذه الآلية لم تمنع خروقات الإرهابيين، ولم تُوقف اعتداءاتهم، بل كثيراً ما ثَبَتَ أن نظام أردوغان جعلَ منها نافذة مَفتوحة لحركة المرتزقة ولإمدادها بكل أشكال الدعم، بما في ذلك إيصال السلاح الكيماوي لها للقيام بفبركة نسخة جديدة من هجوم كيماوي مزعوم ليَجري استثماره مجدداً!.
على نطاق واسع، بات يُعتقد أن صيغة آستنة على أهميتها، لم تَعد صالحة للعمل بها ما لم يلتزم نظام اللص أردوغان بالتفاهمات المُلزمة والاستحقاقات الواجبة، وما لم يتخل عن أوهامه ورهاناته، وما لم يُغادر المنصة والدور المُسند إليه أميركياً.
وعلى نحو واضح، بات يُعتقد أنه لا بد من اجتثاث الإرهابيين بالقوّة، ذلك بعد أن تم مَنح المزيد من الفرص للحلول البديلة، غير أن أردوغان كضَامن لهم، وكمَندوب لأميركا، وكمُتعهد إخواني متطرف له مشروعه الذي يلتقي مع هذه التنظيمات الإرهابية، ومع المُشغلين والمُستثمرين، قد قدّم ما يكفي من أدلة على وجوب تَنحية كل الوسائل الأخرى لعدم جدواها بجعله ومُرتزقته يفهمون.. لا بدَّ من استخدام لغة الحسم التي يفهمها الجميع، والتي تتبلغ رسائلها الحازمة كل الأطراف، بَعيدها وقريبها.
علي نصر الله

التاريخ: الأثنين 20-5-2019
رقم العدد : 16981

آخر الأخبار
10 أيام لتأهيل قوس باب شرقي في دمشق القديمة قبل الأعياد غياب البيانات يهدد مستقبل المشاريع الصغيرة في سورية للمرة الأولى.. الدين الحكومي الأمريكي يصل إلى مستوى قياسي جديد إعلام العدو: نتنياهو مسؤول عن إحباط اتفاقات تبادل الأسرى إطار جامع تكفله الإستراتيجية الوطنية لدعم وتنمية المشاريع "متناهية الصِغَر والصغيرة" طلبتنا العائدون من لبنان يناشدون التربية لحل مشكلتهم مع موقع الوزارة الإلكتروني عناوين الصحف العالمية 24/11/2024 رئاسة مجلس الوزراء توافق على عدد من توصيات اللجنة الاقتصادية لمشاريع بعدد من ‏القطاعات الوزير صباغ يلتقي بيدرسون مؤسسات التمويل الأصغر في دائرة الضوء ومقترح لإحداث صندوق وطني لتمويلها في مناقشة قانون حماية المستهلك.. "تجارة حلب": عقوبة السجن غير مقبولة في المخالفات الخفيفة في خامس جلسات "لأجل دمشق نتحاور".. محافظ دمشق: لولا قصور مخطط "ايكوشار" لما ظهرت ١٩ منطقة مخالفات الرئيس الأسد يتقبل أوراق اعتماد سفير جنوب إفريقيا لدى سورية السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات