ثورة أون لاين- شعبان أحمد:
يخطئ من يظن أن واشنطن مستعدة لخوض حرب مع إيران رغم علو نبرة التهديد والوعيد واستقدام قوتها الضاربة إلى الخليج…!! هي سياسة استعراض القوة “المفرطة” وصولاً إلى طاولة المفاوضات بشروط الأقوى…
بالأمس وبإيعاز من ترامب طالب ملك “بني سعود” بقمة عربية خليجية لتحليل تداعيات ضرب السفن في الفجيرة وتشكيل “ناتو” عربي ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية….
العاقل لم يتفاجأ من عقول “الأعراب” الخرفة… ولا من سلوك أسيادها “المتغطرس” بقوة المال الخليجي المهدور, وسلاح “الحصار”….
واشنطن لن تخوض حرباً خارج حدودها… هي سياسة اتبعتها بعد حرب العراق…. وأنتجت “القاعدة” وداعش والنصرة كذراع عسكري تقوم بمهام زعزعة الاستقرار وإشعال الحروب عبر إرهاب منظم…
واشنطن نفسها وجدت في تأجيج الصراع بين دول الخليج وإيران سبيلاً لاستنزاف الطرفين… وهي تحصد النتائج وتتفرج… كما فعلت تماماً في ليبيا وسورية وتونس ومصر….!!
وفي همروجة أخرى تخطط واشنطن لرسم خارطة جديدة للشرق الأوسط عبر ما أطلقت عليها “صفقة القرن”… والبدء بأولى حلقاتها الفارغة عبر مؤتمر البحرين الذي لاقى ترحيباً مشتركاً ما بين مشيخات وممالك الرمال “المتحركة”… وإسرائيل عبر بوابة “الاستثمار” القذر والإغراء بالمال مقابل الأرض, أي الشعار “المال مقابل الأرض”…. والمشيخات هنا جاهزة لدفع التكاليف… تماماً كما كانت جاهزة لدفع فاتورة الحروب الإرهابية التي عصفت بالمنطقة….!!
إذاً الخطة أبعد من إيران وأقرب إلى فلسطين… وشراسة الأعداء ستتعدى “المحرمات” وستحاول الدخول من “منافذ” الوهابية وصولاً إلى ترسيخ “حالة” مخطط لها منذ عقود…!!
الهدف واضح… والمؤامرة جلية… والأعراب كمن يحاول إخفاء نور الشمس بالغربال…؟!
