صدر العدد الجديد من مجلة الآداب العالمية عن اتحاد الكتاب العرب بدمشق متضمنة عدداً من المواضيع والدراسات والشعر والقصة, نذكر منها: (الأدب والسينما علاقات موفقة – المشهد وشخصية الرواية – كلمة عن الوطن – توما الأكويني القديس…الخ).
وكتب رئيس التحرير الشاعر بديع صقور تحت عنوان (لاتبكِ عندما تغرب الشمس) قل لي من أرضعك لبن العيش حتى غدوت غصناً صلباً في شجرة الحياة, قل لي من غطّاك بروحه كي لاتبرد ومن ساهر النجوم وهدهد نومك بالأغنيات ؟
قل لي: من بكى بلوعة وحرقة جثامين الشهداء العائدين من ميادين الحرب؟ من التاع قلبه على غيابك وفي سفرك؟ قل لي: من احتضنك كزهرة بين ضلوعه وخبأك في سويداء القلب ويصيّرك نبضاته التي لن تفارقه مدى العمر؟
قل لي: من نهاك عن الوقوع في أفخاخ الحروب ؟ الكل أجاب: الأم
قل معي.. قولي معي.. قولوا جميعاً كل عام وأنت بخير يا أمنا الباسمة كالحب… الوادعة كالنجوم.
بدوره القاص والروائي خليل بيطار قدم دراسة بعنوان (ميشيما وتحديث المسرحيات اليابانية القديمة.. مسرحية «هانجو» أنموذجأً) حيث قال: المسرح أقدم الفنون وأعمقها تأثيراَ وربما كان الرقص والغناء الرتجلان أقدم منه, لكنه وظف الفنون جميعها على خشبته, ثم هدم الحواجز بين الجمهور والخشبة في الصالات أو الساحات العامة, وظل ارتقاؤه علامة فارقة تشير إلى تطور المجتمع في المكان والزمان المتعينين.
والمسرح الياباني بألوانه العديدة اتكأ على التراث الأدبي والتاريخي المحليين وقبس المسرح اليوناني والأوروبي ومن بين ألوانه مسرح «النو» القديم الذي تموج بين الطقوس الدينية, والأحداث والحكايات الشعبية والمأساوية, وبين الكوميديا الخفيفة والسخرية الناقدة للرعب والإشفاق وتعدهما مارغريت يورسنر لولبي المأساة.
التاريخ: الخميس 24-5-2019
رقم العدد : 16984
السابق