أردوغان ينزلق إلى مستنقع الهزيمة.. واشنطن تقطع حبل تنسيقها مع «قسد» دعائياً.. وتفخخ معهم سكة الحلول

بات واضحاَ للجميع ان اعداء سورية يعيشون اسوأ حالاتهم عقب استمرار الجيش العربي السوري التقدم نحو مناطق خروقات الارهابيين واحباطه جميع هجمات مرتزقتهم الذين يتلقون الضربات الموجعة يومياً، فالتركي المأزوم يحاول الالتفاف على واقع فشله من خلال التوسط للتواصل مع الدولة السورية تحت غايات بعيدة المنال لايقاف عجلة تقدم الجيش العربي السوري نحو مناطق خروقات مرتزقته، في حين ان الاميركي الذي يتلقى الصفعات تلو الاخرى يحاول توريط الغرب في سورية عبر العزف مجدداً على وتر محاولة اقناعهم لاستقدام قوات غربية الى سورية، ليبقى الجيش العربي السوري عنوان النصر المؤزر وهو من يقرر مستقبل بلاده رغماً عن انوف اعدائه.
فبعد يقين النظام التركي بأن كل محاولاته لايقاف عجلة تقدم الجيش العربي السوري قد باءت بالفشل وان هزيمته وهزيمة مرتزقته باتت امرا واقعا يحاول اليوم ايجاد مخرج لمآزقه من خلال التلاعب على الحبال السياسية بغرض كسب المزيد من الوقت وإعادة تقويم التنظيمات الإرهابية وترميم صفوفها.
ويأتي هذا الامر متزامناً مع خرق النظام التركي لجميع الاتفاقيات التي وقعت عليها بخصوص سورية، مثل اتفاق إدلب، حيث أثبتت عدم التزامها ببنود الاتفاق، إضافة إلى احتلالها لمساحات من أراضي الشمال السوري.
هذه المحاولات التركية للخروج من مستنقع الهزيمة الذي وقع به اردوغان ومرتزقته جاءت مع استقدام الجيش العربي السوري تعزيزات عسكرية نوعية خلال الساعات القليلة الماضية إلى جبهات القتال بريف حماة الشمالي الغربي، ردا على الخروقات التي ترتكبها التنظيمات الارهابية.
وكانت هذه التنظيمات الموجودة في ريف حماة الشمالي الغربي وريف إدلب الجنوبي استقدمت تعزيزات كبيرة تتضمن نحو 300 آلية ومدرعة وآلاف الارهابيين، أتت من مناطق سيطرة الفصائل الارهابية المسلحة المدعومة من تركيا في ريف حلب الشمالي الغربي، مستغلة وقف إطلاق النار المؤقت الذي أعلنه الجيش العربي السوري.
وشنت هذه التنظيمات الإرهابية خلال الأيام الأخيرة عدة هجمات على مواقع الجيش في ريف حماة الشمالي الغربي، وقد تمكن الجيش العربي السوري من إحباط جميع هذه الهجمات موقعا في صفوف الإرهابيين مئات القتلى والجرحى، وعمد الجيش العربي السوري الى اعادة نشر قواته في محيط بلدة كفرنبودة تمهيدا لشن هجوم معاكس يرجح أن يستأنف معه تقدمه نجو مناطق خروقات الارهابيين في محافظة ادلب.
هذا وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن الارهابيين يحاولون الاستيلاء على بلدة كفر نبودة وتكبدوا خسائر كبيرة إذ قتل منهم 140 ارهابياً.
وتمكنت وسائل الدفاع الجوي الروسي من العثور على 4 صواريخ اطلقها ارهابيو النصرة من راجمات صواريخ نحو قاعدة حميميم وتم تدمير المنصات التي خرجت منها.
كما تصدت المضادات الأرضية التابعة للدفاع الجوي السوري، لطائرات مسيرة في أجواء مطار حماة العسكري، وتمكنت من إسقاط إحداها.
من جهتها أفادت وسائل إعلام سورية، بأن قوات الجيش العربي السوري نبهت سكان محافظة إدلب الخاضعة لسيطرة الجماعات الارهابية المسلحة ببدئها التقدم نحو مناطق خروقات الارهابيين في المحافظة.
ويستعد عدد من أهالي إدلب للخروج من المنطقة بعد إعلان وزارة الدفاع الروسية عن إعداد الدولة السورية لنقطتي عبور خاصتين لخروج السكان المدنيين منها.
بحيث يكون المعبر الأول قرب بلدة صوران في محافظة حماة والثاني في أبو الظهور في محافظة إدلب، وذلك بهدف ضمان الخروج الطوعي وغير المعرقل للمدنيين.
تطورات المشهد الميداني التي تعكس حالة التأزم لدى اردوغان ومرتزقته جاءت على وقع الانقسام الداخلي في الإدارة الأمريكية حول الانسحاب المزعوم أو البقاء في سورية، حيث أعلنت الولايات المتحدة أن الدول الحليفة لها تعهدت بزيادة عدد قواتها في سورية، تحت ذريعة عمليات تحالفها المزعوم ضد «داعش».
وزعم المبعوث الأمريكي الخاص إلى سورية، جيمس جيفري، خلال جلسة استماع في لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب التابع للكونغرس الأمريكي: إن حلفاء الولايات المتحدة يكثفون عملهم فيما يخص رفع عدد قواتهم في سورية.
ويأتي ذلك في الوقت الذي أكدت فيه العديد من التقارير الغربية والأمريكية والتي نقلتها صحيفة «واشنطن بوست» بأن الولايات المتحدة لم تتلق أي نتائج إيجابية بعد طلبها من عدد من الدول الأوروبية إرسال جنود إلى سورية، وذلك بسبب عدم وجود أي استراتيجية واضحة للولايات المتحدة فيها.
وعن العلاقة الاميركية المشبوهة مع «قسد» زعم المبعوث الأمريكي أن علاقة واشنطن مع مرتزقة قسد تقتصر على الأمور العسكرية بهدف تحقيق أهداف معينة ولا تربطهم معهم أي علاقات سياسية.
مدعياً ان ليس لدى واشنطن أي أجندة سياسية مشتركة مع « قسد «، مشيراً إلى واشنطن تعتبر «قسد» شريكاً عسكرياً فقط في سورية.
وبالرغم من مزاعم جيفري، على عدم وجود أي أجندات سياسية تربطهم مع «قسد» أكد أحد المتزعمين في «قسد»مسبقاً أن أميركا هي من عرقلت محادثاتهم مع الدولة السورية وحالت دون استمرارها.
يشار إلى أن « قسد « تشهد انقساماً كبيراً في صفوفها بين من يجد الأميركان حليفاً لا يمكن الوثوق به مشددين على أنه من المحتمل أن يتخلى عنهم بأي وقت، ومنهم من يصر على استمرار التعاون مع أميركا.

الثورة – رصد وتحليل:
التاريخ: الجمعة 24-5-2019
الرقم: 16985

 

آخر الأخبار
إعزاز تحيي الذكرى السنوية لاستشهاد القائد عبد القادر الصالح  ولي العهد السعودي في واشنطن.. وترامب يخاطب الرئيس الشرع  أنامل سيدات حلب ترسم قصص النجاح   "تجارة ريف دمشق" تسعى لتعزيز تنافسية قطاع الأدوات الكهربائية آليات تسجيل وشروط قبول محدّثة في امتحانات الشهادة الثانوية العامة  سوريا توقّع مذكرة تفاهم مع "اللجنة الدولية" في لاهاي  إجراء غير مسبوق.. "القرض الحسن" مشروع حكومي لدعم وتمويل زراعة القمح ملتقى سوري أردني لتكنولوجيا المعلومات في دمشق الوزير المصطفى يبحث مع السفير السعودي تطوير التعاون الإعلامي اجتماع سوري أردني لبناني مرتقب في عمّان لبحث الربط الكهربائي القطع الجائر للأشجار.. نزيف بيئي يهدد التوازن الطبيعي سوريا على طريق النمو.. مؤشرات واضحة للتعافي الاقتصادي العلاقات السورية – الصينية.. من حرير القوافل إلى دبلوماسية الإعمار بين الرواية الرسمية والسرديات المضللة.. قراءة في زيارة الوزير الشيباني إلى الصين حملات مستمرة لإزالة البسطات في شوارع حلب وفد روسي تركي سوري في الجنوب.. خطوة نحو استقرار حدودي وسحب الذرائع من تل أبيب مدرسة أبي بكر الرازي بحلب تعود لتصنع المستقبل بلا ترخيص .. ضبط 3 صيدليات مخالفة بالقنيطرة المعارض.. جسر لجذب الاستثمارات الأجنبية ومنصة لترويج المنتج الوطني المضادات الحيوية ومخاطر الاستخدام العشوائي لها