الاحتلال يبازر بالتحذير من خطر انهيار اقتصاد الفلسطينيين.. إجماع فلسطيني على رفض مؤتمر البحرين المروّج لـ «صفقة القرن»
أعلنت منظمة التحرير الفلسطينية رسمياً مقاطعة فلسطين لمؤتمر البحرين الذي دعت إليه الإدارة الأميركية.
وقال أمين سر اللجنة التنفيذية للمنظمة صائب عريقات: إن المنظمة قررت عدم المشاركة في المؤتمر بأي شكل من الأشكال، وثمن عالياً الإجماع الفلسطيني على رفض المؤتمر، معتبراً أنه انتصارٌ للحقوق الوطنية المشروعة، بحسب ما ذكرته قناة الميادين.
وكان المتحدث باسم حركة فتح أسامة القواسمي قد أوضح أول من أمس في بيانٍ أسباب رفض حركته لعقد مثل هذا المؤتمر والدعوة لمقاطعته، مشيراً إلى أن البيت الأبيض قد عاث بحقوق الشعب الفلسطيني خراباً ودماراً وضرب الأسس والمرجعيات التي انطلقت منها العملية السياسية خاصة في ملفي القدس واللاجئين، وذلك عدا معاداته للشعب الفلسطيني وتجويع أطفاله من خلال قطع المساعدات كاملة عنه.
فصائل المقاومة الفلسطينية أكدت بدورها رفضها المؤتمر، وفي بيان لها وصفت المؤتمر بأنه فصلٌ من فصول صفقة القرن الهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية.
وشددت على الرفض القاطع لجميع أشكال التطبيع مع إسرائيل بصفته خيانة وطعنة في الظهر الفلسطيني، كما دعت إلى نبذ المطبعين والتبرؤ منهم ودعم صمود الشعب الفلسطيني.
ونقلت «الميادين» عن عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين طلال أبو ظريفة تأكيده على أن إصرار دول عربية على مؤتمر البحرين يمثل طعنة لفلسطين.
وستعقد ورشة اقتصادية بالبحرين للتشجيع على الاستثمار في الأراضي الفلسطينية، وذلك في 25 و26 حزيران المقبل، وستجمع عدداً من وزراء المالية بمجموعة من الاقتصاديين البارزين في المنطقة.
وفي السياق ذاته سلم جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى حكومة العدو تقييما حذر فيه بأنه من غير المرجح أن تتراجع السلطة الفلسطينية عن موقفها الرافض تماما لما سماها خطة السلام الأميركية الجديدة المعروفة بـ»صفقة القرن».
وأفادت صحيفة «هآرتس» أمس بأن هذا التقييم يتوقع أن يجعل الرئيس الفلسطيني محمود عباس يستمر في موقفه الرافض لأول خطوة ضمن إطار تطبيق «صفقة القرن»، أي مؤتمر تشجيع الاستثمار في المناطق الفلسطينية المقرر في البحرين الشهر المقبل، وذلك على الرغم من أن الاقتصاد الفلسطيني سيدخل مرحلة الانهيار خلال فترة لا تتجاوز شهرين أو ثلاثة أشهر، حسب المزاعم الإسرائيلية.
وذكر التقييم أن عباس الذي لا يزال متمسكا بموقفه الأصلي إزاء رفض جميع حلول الوسط بشأن «صفقة القرن»، بسبب اقتناعه بأن الوقت ليس ملائما للتفاوض أو لأي تنازلات تؤدي إلى فرض «سلام اقتصادي» على الفلسطينيين ودفن حل الدولتين.
وكالات- الثورة:
التاريخ: الجمعة 24-5-2019
الرقم: 16985