من نبض الحدث.. خلطات التآمر لن تجدي نفعاً.. والوكلاء ألعوبة أميركا المفضلة

من نبض الحدث.. خلطات التآمر لن تجدي نفعاً.. والوكلاء ألعوبة أميركا المفضلة

مع أنها لم تتوان طوال الثماني سنوات وأكثر عن استخدام جميع خلطات التآمر، واستنفار جميع الإمكانات السياسية والإعلامية والعسكرية، لا تزال منظومة العدوان على سورية تبحث عن طرق وأساليب أخرى لمفاقمة الأوضاع أكثر مما هي عليه، بهدف الاستمرار بالاستثمار فيها كلما سنحت لها الفرصة بذلك، ولهذا تعيش حالة من التباين الواضح في المواقف والإجراءات التي تُجبر على اتخاذها، وذلك نزولاً عند رغبة الدول الشريكة في حل الأزمة، والتي تفرض جملة من التغيرات على مشهد الحرب الإرهابية.
أميركا التي تقود تلك المنظومة استخدمت التنظيمات الإرهابية، وأولها «داعش» في تدمير سورية من أجل تقسيمها، وهو ما يتلاءم مع طبيعة المشروع الغربي الصهوني، و العربي الرجعي، لكنها أخفقت في مخططها، رغم تنقلها على ضفاف الدعم الذي أولتها إياه الأنظمة الأعرابية على الأقل مالياً، وضبطت إيقاعها على دقات قلوبهم الخائفة وفرائصهم المرتعدة من مخاطر مزعومة، بعد أن أوحشت لهم واشنطن صورتها، وضخّمت لهم وهمها، حتى باتوا ألعوبة في يدها، تأمرهم فيجيبون وتبتزهم فيخنعون، واليوم تلجأ إلى المماطلة والتسويف في تنفيذ رغباتهم، وسوف تواصل ذلك حتى تستنزفهم وتجفف منابع ثرواتهم واقتصادهم، حتى ينهاروا من الداخل، ولا تضطر لاستخدام الأساليب التي استخدمتها مع غيرهم، لأنهم آخر أوراق اللعب في يدها.
الولايات المتحدة أخطأت بتقييم قدراتها أولاً، والتعويل على الوكلاء ثانياً، ثم على إمكانات سورية وثباتها ثالثاً، حتى وجدت نفسها رهينة سياساتها العدوانية، وانتابت مسؤوليها الحيرة فيما إذا كانوا قادرين على الاستمرار بمشروعهم أم سيتراجعون، وبذلك يخسرون ما عقدوا العزم عليه في المنطقة مرتين، الأولى في سوء التقدير، ثم هيبتهم أمام أولئك الوكلاء الذين ساروا خلفهم مغمضي الأعين.
بالمقابل تركيا لا تزال تبحث عن فرصتها، مرة مع الأميركيين الذين يلهون بها، إلى جانب السعودية وغيرها من الأتباع وراكبي الموجة العدوانية، ومرة مع العصابات التي تهدد حدودها وتدعمهم أميركا، متناسية أن ما تسعى له من خلال ما يسمى المنطقة الآمنة لن يتحقق، وأن أي اتفاق معهم لن يكتب له النجاح، لأن أولئك يسيرون في موكب ترامب وأي خروج عنه، سوف يتسبب لهم بإحراجات كبيرة، وهو ما لا يقدّرون عليه، إلا إذا أدركوا وجهتهم الصحيحة في العودة لأحضان الدولة السورية التي اتسع صدرها لخارجين قبلهم عن القانون، وعفت عمّا مضى.

كتب حسين صقر
التاريخ: الجمعة 24-5-2019
الرقم: 16985

 

آخر الأخبار
السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة