ثورة أون لاين – معد عيسى:
لا يُمكن القبول بالانتقادات التي تطلقها بعض الجهات العامة بحق الإعلام من باب اتهامه بالتقصير وعدم مواكبتها، وان كان من لوم يُلقى على الأعلام فهو لتقصيره في فضح وكشف خبايا الخلل والمخالفات الموجودة في بعض المؤسسات .
بعض الجهات العامة تعمل بصمت وتبتعد عن الإعلام من مبدأ ترك النتائج تتحدث عن عمل هذه الجهات ، وهناك بعض الجهات العامة تعمل بالإعلام فقط ، تُضخم ما تقوم به وتجعل من الأمور العادية انجازا ، وتلقي باللائمة على الآخرين في كل تقصير وتذهب إلى تخوين من ينتقدها وهي في الواقع جهات متهالكة مفككة تعمل بالمحسوبية، تنفضح بسرعة ، وستكشف الأيام حجم المآسي المخبأة بها ، ولكن لاعتبارات ومحسوبيات يهلل الجميع لها على مبدأ ” كرمال عين يكرم مرج عيون ” .
أما النوع الثالث من الجهات العامة فهي تعمل وتنجز وتحقق الكثير ولكنها متهمة بالتقصير ويذهب البعض للتجييش ضدها و تقزيم ما تقوم بانجازه وهذا انعكس سلبا على الجميع بمن فيهم المُحرضون والمُتنكرون لأي انجاز تقوم به هذه الجهات .
من يتابع المشهد العام يدرك بسهولة غياب الرؤية المستقبلية ،ويلاحظ حجم الشخصنة في التعاطي ، ويلمس تشتت الفريق والكيدية في التعاطي ويلاحظ استهداف الكفاءات والاعتماد على الولاءات فقط دون اعتبار للكفاءة والخبرة .
أن تقوم جهة عامة بتضخيم نفسها بالإعلام من خلال إعادة ضخ نفس المعلومة وتكرارها فهذا مُعيب وفيه قلة احترام لعقل المواطن وتضليل للجهات المعنية ، وأن تقوم جهة بإلقاء فشلها على الآخرين فهذا أيضا أمر مشين ولكن المشين أكثر أن يكون كل ذلك بإيحاءات من البعض ، لان من يفعل ذلك لا تختلف أجندته عن أجندات المتآمرين على البلد وشعبه وقيادته .