ارتفاع حدة السخط والتقهقر الإرهابي .. و«نصرة» أردوغان ترميه بسهام الاتهام…تأمين الشمال يسير بتكتيك سوري صائب .. ورعاة الإرهاب يعضون أصابع عجزهم
مع تقدم الجيش العربي السوري في ريف حماة الشمالي والشمالي الغربي رداً على خروقات الارهابيين، وما تثيره من عواصف سياسية، تلهث الولايات المتحدة الاميركية لنصرة ادواتها ومحمياتها الارهابية في المنطقة في محاولة وقف العملية العسكرية التي ترسم ملامح خريطة سيطرة جديدة في المنطقة وتؤسس لإنهاء المجموعات الارهابية المسلحة في ادلب وريفها، وبعض المناطق الاخرى.
مجموعة جديدة من الاكاذيب المصطنعة عن استخدام الكيماوي في ريف اللاذقية، ينتهجه محور العدوان على سورية عبر ضغوطات اميركية وفرنسية ومراوغة تركية، تتجاوز احيانا الدعم للمجموعات الارهابية الى الدفاع عنها كأحد اركان المشروع الاستعماري في المنطقة، بالإضافة الى الكيان الاسرائيلي الذي مازالت فضائح دعمه اللامحدود للتنظيمات الارهابية تطفو على السطح بين الحين والاخر.
إذاً فالميدان يحكي عن أعمال وانتصارات الجيش العربي السوري الذي بدأ يلقن الارهابيين وداعميهم وداعميه دروسا موجعة، فيوم أمس أحبط الجيش العربي السوري هجوما ارهابيا جديدا شنه إرهابيو «داعش» على عدد من نقاطه في بادية السخنة بأقصى ريف حمص الشرقي، وذلك بعد اشتباكات عنيفة طالت عدة ساعات أسفرت عن مقتل وإصابة عدد من إرهابيي هذه الجماعة الارهابية وإجبار الباقين على الفرار.
وحسب مصادر ميدانية، نفذ الطيران الحربي سلسلة غارات مركزة ردا على هجمات الارهابيين استهدف خلالها تحركاتهم ومراكز انطلاقهم ما أسفر عن تحقيق إصابات مباشرة في صفوف التنظيم الارهابي وإيقاع عدد من إرهابييه قتلى ومصابين.
المماطلة التركية التي جاءت كجزء من خطة عسكرية تهدف الى تقوية وتمتين خطوط تحصين المجموعات الارهابية في الارياف الثلاثة، والتي حاولت ان تبرز موقفا مغايرا لأروقة المباحثات مع روسيا حول العملية العسكرية، في حين أظهرت المعطيات الميدانية على الارض بأن قدرات الجيش العربي السوري قد قلبت الطاولات على التنظيمات الارهابية ومن خلفهم انقرة التي بدأت تتلمس رأسها ما دفع بجبهة النصرة الارهابية الى توجيه التهديد لأنقرة بسبب ما اسموه التخلي التركي عنهم، حيث اعترفت «جبهة النصرة» الارهابية، التي واجهتها الحالية «هيئة تحرير الشام»، بالآثار الكارثية والمدمرة التي تسببت بها معركة كفر نبودة، والمتمثلة بمقتل أكثر من ٢٠٠ إرهابي من غير السوريين الذين يشكلون العمود الفقري لقوتها الارهابية الهجومية.
وتوعد متزعمون ارهابيون في «النصرة» بمحاسبة النظام التركي عما لحق بها من ذل وعار وخسارتها للنخبة من إرهابييها الأجانب، وقالت: لن نسامح تركيا ولكننا مضطرون للتعامل معها.
الى ذلك واصل الاحتلال التركي مساعيه لتتريك منطقة عفرين وبناء الجدار العازل حول المدينة، فيما طردت ميليشيات مسلحة تابعة للاحتلال التركي في الشمال للمرة الثانية إرهابيي حمص وعائلاتهم من أماكن سكنهم في عفرين وأسكنت بدلا منهم إرهابيين من حماة.
يأتي ذلك في إطار الانتهاكات المتواصلة للميليشيات الارهابية التابعة للنظام التركي التي لم يسلم منها من تبقى من أهالي عفرين، ولا المهجرين الذين تم جلبهم للمنطقة.
وبحسب مراقبين فهناك سعي تركي لإحداث تغيير ديموغرافي في المنطقة، وتحديداً في منطقة لواء اسكندرون، إلى جانب العمل على فتح طريق بين عفرين ولواء اسكندرون.
وبرغم كل تلك الممارسات واصلت مرتزقة « قسد» ارتماءها في احضان اعداء سورية ملتحقة بالركب التركي الأميركي كورقة بينهما، إذ دخلت بمساومات مع نظام أردوغان بشأن «المنطقة الآمنة» المزعومة.
على صعيد متصل نددت منظمات إنسانية بممارسات الاحتلال التركي في عفرين، مطالبة بالضغط على أنقرة لوقف بناء الجدار العازل حول المدينة، ووضع حد للانتهاكات التركية بحق المدنيين في المنطقة.
في الجنوب تتكشف يوماً بعد يوم حقائق الدعم الذي يقدمه الكيان الاسرائيلي للتنظيمات الارهابية داخل سورية حيث كشفت القناة الثانية عشرة «الصهيونية»، ضمن برنامج لها الجزء السري من عملية «حسن الجوار» في الجولان السوري، وكشفت الجهاز السري الذي سمح بنقل الارهابيين الى الأراضي الفلسطينية المحتلة لمعالجتهم، كما ذكرت بشكل خاص الربح والمنفعة التي حصلت عليها «إسرائيل» مقابل المساعدة التي منحتها للإرهابيين.
وهذا يدل على منظومة العلاقات بين الارهابيين وبين ضباط استخبارات الكيان الاسرائيلي، حيث عمل هؤلاء الارهابيون كعناصر تنسيق مع ضباط الاستخبارات الإسرائيليين، وفي المقابل، حظوا بخط مفتوح مع «إسرائيل» بكل ما يتعلق بالمساعدة ونقل المصابين.
الثورة – رصد وتحليل
التاريخ: الثلاثاء 28-5-2019
رقم العدد : 16988