«العفو الدولية»: الترويج الأميركي للمستوطنات جريمة حرب.. الاحتلال يطلق عنان الإجرام لجنوده لاستهداف الفلسطينيين
أضاف الاحتلال الاسرائيلي إلى سجل جرائمه المتتالية بحق الشعب الفلسطيني جريمة جديدة تتيح له قتل الأطفال والمسافرين عبر الحواجز التي تنتشر في كل مناطق الضفة الغربية والتي بلغت ما يزيد عن 400 حاجز صهيوني عسكري في كل أنحاء الضفة. حيث منح ما يسمى الادعاء الإسرائيلي الحصانة الكاملة لجنوده ممن تورطوا في قتل الفلسطينيين خلال مواجهات أو أي أحداث بالأراضي الفلسطينية المحتلة، وذلك عبر دعمهم وتوفير الحماية القضائية لهم في حال قدمت ضدهم لوائح اتهام بالمحاكم العسكرية الصهيونية أو المدنية، بحسب ما أفادت صحيفة «هآرتس» الصهيونية.
وأظهر تقرير الادعاء العام العسكري الصهيوني لعام 2018 أن أي جندي صهيوني يتعرض للخطر عليه أن يطلق النار من دون العودة إلى أي أحد من الضباط الصهاينة في قراره، وبناء على هذا التقرير فإن الجندي الصهيوني الذي يطلق النار تحت ذريعة الدفاع عن النفس سيحظى بدعم كامل من المحاكم العسكرية الصهيونية ولن يتعرض للمساءلة.
محاولات الكيان الاسرائيلي هذه التي تكشف من خلالها عن وجهها الاجرامي القبيح، جاءت وسط تحذيرات فلسطينية من ارتكاب اي حماقة اسرائيلية حيث حذرت المقاومة الفلسطينية الاحتلال الاسرائيلي، من ارتكاب أي حماقة ضد أبناء الشعب الفلسطيني ومقاومته، مشيرة إلى أن ما استخدمته المقاومة خلال الجولات الماضية ما هو إلا جزء بسيط مما تمتلكه، ومؤكدة أن لدى المقاومة ما يؤلم هذا الاحتلال في أماكن بعيدة وحساسة ستصلها صواريخ المقاومة لتصيب أهدافها بدقة ووجهت المقاومة الفلسطينية رسالة تحدٍ للاحتلال الاسرائيلي مفادها بأن ما فعلته صواريخ البدر في الجولات السابقة ما هو إلا نموذج مصغر لحال المستوطنات الاسرائيلية في أي مواجهة مقبلة، وطمأنت المقاومة الشعب الفلسطيني بانها لا زالت على عهدها بحماية المتظاهرين الفلسطينيين السلميين، وأن أي اعتداء من قبل الاحتلال سيقابل برد من المقاومة، مبينة بأن الزمن الذي يستبيح فيه الاحتلال الاسرائيلي دماء الشعب الفلسطيني قد ولى بلا رجعة، وأن المقاومة لن تقبل بفرض معادلات جديدة على شعبنا ومقاومتنا.
في السياق أكد محللون أن جولة العدوان الإسرائيلي الأخيرة ضد قطاع غزة كشفت عن المزيد من القدرات العسكرية للمقاومة الفلسطينية، و فتحت أعين جيش الاحتلال على حيازة الفصائل الفلسطينية، للمزيد من المعدات والوسائل القتالية التي اتضح لاحقاً أنها طوّرتها خلال الشهور والسنوات الماضية.
وعن الدعوات المشبوهة التي تتعالى بين الفينة والأخرى في الأوساط الصهيونية ويشارك فيها رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو الرامية إلى ضم أجزاء من الضفة الغربية إلى الكيان الاسرائيلي، هاجم رئيس الموساد الاسرائيلي السابق المدعو تمير باردو هذه الدعوات ورأى بأنها خطوة ستقود إلى تدهور الوضع وتشكيل خطر على حياة الصهاينة.
من جهة أخرى طالبت منظمة العفو الدولية شركة أميركية بوقف الترويج للأماكن السياحية في المستوطنات الإسرائيلية غير القانونية في فلسطين المحتلة لافتة الى أن موقع الشركة الأميركية يروج لنحو 70 عقاراً ومكاناً في مستوطنات صهيونية غير قانونية في الأراضي الفلسطينية المحتلة موضحة أن هذا الفعل الترويجي يعزز اقتصاد المستوطنات ويساهم في توسيعها ويضفي الصفة القانونية عليها. مؤكدة أن المستوطنات غير قانونية بموجب القانون الدولي، حيث إن إنشاءها يمثل جريمة حرب، لأن المستوطنات أنشأت على الأراضي الفلسطينية المسلوبة، فلا ينبغي أن تكون وجهات سياحية أبداً. وطالبت العفو الدولية مسؤولي الشركة الاميركية بوقف إدراج أو ترويج العقارات والأنشطة وأماكن الجذب الموجودة في المستوطنات الإسرائيلية غير القانونية، أو التي يديرها المستوطنون في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأشارت إلى أن للمستوطنات أثراً مدمراً على مجموعة واسعة من الحقوق الإنسانية للشعب الفلسطيني، بما في ذلك حقه في مستوى معيشي لائق، وفي السكن، وفي الصحة، وفي حرية التنقل وفي التعليم، كما أن وجودها يشل الاقتصاد الفلسطيني، وتوجيه السياحة للمستوطنات، يساهم بارتكاب انتهاكات حقوق الإنسان هذه. من جهة اخرى وتحت ذريعة استمرار إطلاق البالونات من قطاع غزة ، قلص الاحتلال أمس مساحة الصيد في شواطئ قطاع غزة، من 15 ميلاً إلى 10 أميال، بعد نحو شهرين على توسعتها إلى 15 ميلاً.
وكالات- الثورة :
التاريخ: الخميس 30-5-2019
الرقم: 16990