اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن ما يجري في كوسوفو هو نتيجة لإهمال الاتحاد الأوروبي.
وشدد لافروف خلال مؤتمر صحفي مع نظيره السلوفيني ميرو تسيرار في العاصمة لوبليانا أمس على أن الاستفزازات هناك تلبي مصلحة الذين يرغبون في تحويل منطقة البلقان إلى حاجز وقائي في العلاقات مع روسيا.
وكانت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا قد حملت بدورها واشنطن وبروكسل مسؤولية تفاقم الوضع في كوسوفو، معتبرة أن إطلاق الغرب يد ألبان كوسوفو، يجعلهم واثقين من حتمية الإفلات من المحاسبة.
وقالت زاخاروفا أمس الأول تعليقا على الحملة التي شنتها شرطة كوسوفو ضد السكان غير الألبان في هذا الإقليم: من الواضح أن هذا السلوك المتحدي للكوسوفيين هو نتيجة مباشرة لسنوات عديدة من تساهل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، لقد اعتاد قادة كوسوفو على الإفلات من تحمل تبعات استفزازاتهم.
وأضافت: نعتبر غزو القوات الخاصة لألبان كوسوفو البلدات والمناطق التي يسكنها الصرب في شمال المنطقة صباح أمس، واحتجازهم 13 شخصا من الصرب المحليين، استفزازا آخر صادرا عن بريشتينا يهدف إلى ترهيب السكان غير الألبان والضغط عليهم للسيطرة على هذه المناطق بالقوة.
وتابعت: خلال الحوار بين بلغراد وبريشتينا بمشاركة ودعم الغرب، تم التفاهم على حظر دخول القوات الخاصة التابعة لشرطة كوسوفو المسلحة بالبنادق إلى الشمال الذي يسكنه الصرب، ومع ذلك، فقد حدث هذا مرارا وتكرارا على مدار الأعوام الماضية بتواطؤ كامل من القوة الدولية في كوسوفو، التي تتمتع بالتفويض اللازم من مجلس الأمن الدولي لضمان السلام والأمن في كوسوفو.
واعتبرت زاخاروفا أن هذه الخطوات تؤدي إلى التحريض على التوترات بين القوميات المختلفة، وتجهض الجهود التي يبذلها المجتمع الدولي للتوصل إلى تسوية سلمية بعد انتهاء الصراع.
وأكدت زاخاروفا أنه لم يتم اختيار توقيت الغزو بالصدفة، إذ جاء في أعقاب كلمة الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش، ونحن نعتقد أن نهج بلغراد المقيّد والرامي إلى التوصل إلى حل عادل ومستدام، لا يهم بريشتينا ورعاتها الغربيين.
وختمت بالقول: في هذه اللحظة الحاسمة، ندعو رعاة بريشتينا الدوليين إلى التفكير مع المتطرفين من ألبان كوسوفو بمنع المزيد من تفاقم الصراع لأن ذلك ستكون له عواقب وخيمة لا يمكن التنبؤ بها.
وكالات – الثورة:
التاريخ: الخميس 30-5-2019
الرقم: 16990