الكنيست يحل نفسه بعد الفشل بتشكيل الحكومة.. اتهامات متبادلة بين نتنياهو وليبرمان تفضح العنصرية الصهيونية
بعد قرار الكنيست الإسرائيلي حل نفسه في سابقة لم يشهدها من قبل، والتوجه إلى انتخابات عامة في 17 أيلول المقبل، تبادل قطبا العنصرية بنيامين نتنياهو الذي فشل بتشكيل حكومة الكيان الصهيوني، ووزير حربه السابق أفيغدور ليبرمان الاتهامات، وألقى كل منهما المسؤولية على الآخر حول تلقي الرشا والاحتيال، والمسؤولية عن حل الكنيست، وفشل تشكيل حكومة الاحتلال.
وهاجم ليبرمان أمس نتنياهو معتبرا أن حديثه عن اليمين واليسار مبالغ فيه، وقال في مؤتمر صحفي: هناك حملة لتشويه «سمعته»، ناصحاً أعضاء حزب الليكود بزعامة خصمه، أن يبحثوا عن طبيب نفسي لتلقي العلاج.
ليبرمان أعرب عن أمله في أن يحصد حزبه، «إسرائيل بيتنا»، 17 مقعداً في الانتخابات المقبلة، بعدما حصل على 5 مقاعد في الانتخابات التي جرت في نيسان الفائت.
بدوره اتهم نتنياهو، ليبرمان في وقت سابق بأنه «يساري»، وأنه لا يريد حكومة من اليمين، فرد الأخير بالقول إنه مستوطن، مجدداً دعوته لإخلاء قرية الخان الأحمر الفلسطينية، وفرض عقوبة الإعدام على أسرى فلسطينيين، كما رفض تولي زعيم تحالف «أزرق أبيض» الوسطي، بيني غانتس، رئاسة الحكومة.
هذا واتهم «الليكود» ليبرمان، بتعطيل محاولة نتنياهو، تشكيل حكومة جديدة عبر إصراره على تمرير قانون التجنيد، وذلك بعد ساعات على حل الكنيست، والدعوة إلى انتخابات جديدة في أيلول المقبل.
من ناحيته قال نتنياهو بعد انتهاء التصويت الليلة قبل الماضية على حلّ الكنيست، بالقراءتين الثانية والثالثة، إن الناخبين اختاروني، أما ليبرمان فكان يمارس الخداع، واتهم الأخير بالسعي لإسقاط هذه الحكومة من أجل جمع عدد قليل من الأصوات، وأضاف إنه لن ينجح، كما اتهم خصمه بأنه أصبح جزءاً من اليسار الإسرائيلي.
وفي هذا الإطار رفض ليبرمان كافة العروض التي قدمها نتنياهو كحلول وسط لتجاوز الأزمة بين زعيم حزب «إسرائيل بيتنا» والأحزاب الحريدية «يهدوت هتوراه» و»شاس»، على خلفية إصرار ليبرمان على إقرار قانون التجنيد الذي يفرض الخدمة العسكرية على طلاب المدارس الدينية التابعة للحزبين الحريديين.
وقال نتنياهو: إن ليبرمان وضع عدة طلبات، وفي كل مرة تمت تلبية طلبه، رفع سقفه بمطالب أخرى، وكان لدينا ائتلاف حكومي يضم ستين عضو كنيست، وبقيت مقاعد ليبرمان الخمسة، لكنه لم يكن ينوي التوصل لاتفاق معنا، وكل ما سعى له هو إسقاط هذه الحكومة لاعتبارات تتعلق بالحصول على بعض الأصوات الإضافية، هو يظن ذلك، لكنه لن ينجح.
ورد ليبرمان: اتفقنا على ألا يشارك أعضاء الأحزاب الحريدية في جلسة التصويت على القانون، لكن كل المقترحات التي قدمت لي كان الهدف منها كسب الوقت وتمييع القانون، وهذا استسلام للأحزاب الحريدية، ونحن شركاء في حكومة يمينية لا في حكومة أخرى.
أما بيني غانتس زعيم حزب «أزرق-أبيض» المعارض، والذي صوّت هو وأعضاء حزبه ضد حل الكنيست، فقال: ما جرى هو خدعة، لقد استخدموا بندا في القانون يتيح حل الكنيست، ويعيد الدولة إلى ثلاثة شهور أخرى مجنونة مع إنفاق مئات ملايين الشواقل على الانتخابات بدلا من انفاقها على المستشفيات وكبار السن ، أو في أي مجال آخر.
وكالات- الثورة:
التاريخ: الجمعة 31-5-2019
الرقم: 16991